الوكيل البطريركي في الإسكندرية: وفد كنسي يعزي البابا فرانسيس

أوضح الأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي، الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، أن العلاقة بين البابا فرنسيس والبطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم، تجاوزت مجرد اللقاءات البروتوكولية، إذ كانت علاقة روحية مفعمة بالمحبة الإنجيلية والاحترام المتبادل والتعاون من أجل خير الكنيسة والإنسانية.

وأكد الوكيل البطريركى في بيان له اليوم أن بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ستكون ممثلة رسميًا في جنازة البابا فرنسيس، وذلك بوفد كنسي يرأسه المتروبوليت ذيميتريوس، مطران دار السلام، والمتروبوليت غيناديوس، مطران ليبيا، اللذين سينقلان تعازي البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني إلى الكنيسة الكاثوليكية.

وفي إطار متصل، تلقى البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، اتصالاً هاتفيًا من البطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، يتقدم خلاله بتعازيه في وفاة البابا فرنسيس.

وحسب بيان رسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، قدم بطريرك الروم الأرثوذكس خالص التعازي لبطريرك الأقباط الكاثوليك والشعب الكاثوليكي في مصر والعالم برحيل البابا فرنسيس، الذي ترك بصمة كبيرة خلال مسيرته المليئة بالخدمة والمحبة.

كما عبّر البطريرك ثيودوروس الثاني خلال الاتصال عن حزنه العميق لفقدان شخصية كنسية عالمية متميزة، أضاءت بحكمتها طرق الحوار والوحدة وخدمة الإنسان، خصوصًا الفقراء والمتألمين.

واسترجع البطريرك ثيودوروس الثاني لقاءاته المتكررة مع قداسة البابا فرنسيس، والتي اتسمت بروح الأخوّة والصدق وشكّلت محطات مضيئة في مسيرة التقارب بين الكنيستين.

من جانبه، عبّر البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق عن بالغ امتنانه لهذه المبادرة الأخوية، مقدّرًا كلمات المواساة الصادقة التي عبّر عنها البطريرك ثيودوروس الثاني، والتي تعكس عمق المحبة بين الكنيستين وحرصهما المشترك على العمل من أجل وحدة المؤمنين والشهادة للإنجيل في هذا العالم الجريح.