«انقلبت الدراجة النارية في الرشاح».. مئات الأشخاص يشاركون في تشييع جثماني شابين قضيا نحبهم في قرية «أم عجرم» بالشرقية.

شهدت قرية أم عجرم وعرب درويش، اللتين تتبعان مركز فاقوس في محافظة الشرقية، اليوم توديع المئات لجثامين شابين كانا يمثلان مثالًا للطيبة والأخلاق العالية، واللذين فقدا حياتهما في حادث سير مروع، نتيجة انقلاب الدراجة النارية التي كانا يستقلانها في أحد المصارف على جانب طريق فاقوس ـ الصالحية القديمة، أثناء توجههما إلى العمل في الصباح الباكر.

تسرب الحزن العميق إلى قلوب سكان القرية والقرى المجاورة، حيث اجتمع المئات من الأهالي لتوديع الضحايا في مشهد مؤثر يعكس حجم الألم والخسارة التي حلت بالعائلات. وأدى المشيعون صلاة الجنازة في المسجد الكبير بالقرية وسط أجواء من الحزن الشديد، ولم يكن هذا الحادث مجرد حادث مروري، بل شكل صدمة للأسر ولأهالي المنطقة الذين يعرفون الضحيتين جيدًا.

بدأت مراسم الدفن في جو من الحزن والأسى، حيث شارك سكان من مختلف القرى في تشييع جثامين الضحايا إلى مثواهم الأخير. وتوشحت القرى بالسواد تألمًا على فراقهم السريع دون وداع، وسيطرت حالة من الحزن الغامر على الأهالي الذين توافدوا إلى منازلهم في مسقط رأسهم، وافترشوا الطرقات والشوارع المؤدية إليها انتظارًا لوصول الجثامين، وشاركوا جميعًا في تشييعهم إلى مثواهم الأخير، داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

أكّد الأهل والجيران أن الشابين كانا مثالًا يُحتذى به في الطيبة والأخلاق، وكانت حياتهما مليئة بالعطاء والمشاركة. كانا يسعيان دائمًا إلى إسعاد من حولهما، واتسمت شخصياتهم بالبساطة والتواضع، كما كانت قلوبهما مليئة بالحب للجميع، مشيرين إلى أنهما تركا خلفهما ذكرى لا تُنسى، تأكيدًا على الأثر الطيب الذي تركوه في القلوب.

تلقت الأجهزة الأمنية في الشرقية إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة بشأن حادث انقلاب دراجة نارية في أحد المصارف على جانب طريق فاقوس ـ الصالحية القديمة، مما أسفر عن مصرع “أدهم. ع” 26 عامًا، و”فرج. ج” 25 عامًا، متأثرين بالإصابات التي لحقت بهما.

على الفور، تم إرسال سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ونُقلت الجثامين إلى مستشفى فاقوس المركزي، حيث تم الاحتفاظ بها في ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بالدفن بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية. تم رفع آثار الحادث من الطريق واستئناف الحركة المرورية أمام المركبات والمارة.