تراجع الذهب بأكثر من 2% بعد تراجع ترامب عن تهديده لباول وانشغاله بتفاؤل حول اتفاق تجاري مع الصين.

تراجعت الأسعار بأكثر من 2% اليوم الأربعاء، بعد أن خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهديده بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وأعرب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، التي تعد أكبر مستهلك للمعادن، مما أضعف من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وأشار موقع “إنفستنج” الأمريكي إلى أن سعر الذهب الفوري انخفض بنسبة 2.2% ليصل إلى 3,308.81 دولار للأوقية؛ ويُعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد عدم اليقين العالمي والتضخم، وكان قد سجل أمس رقماً قياسياً جديداً هو الرقم 28 لهذا العام، عندما وصل سعره إلى 3,500 دولار لأول مرة في تاريخه.

وفي تقرير لبنك جي بي مورجان الاستثماري الأمريكي، تم توقع أن تتجاوز أسعار الذهب مستوى 4,000 دولار للأوقية في العام المقبل. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 32.79 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 960.54 دولار، بينما استقر سعر البلاديوم عند 935.15 دولار.

وذكر محللون اقتصاديون أن “الآمال المتعلقة باتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتخفيف ترامب لهجته تجاه باول، أدت إلى موجة بيع جعلت الذهب يصل إلى مستويات بيع مفرط بصورة حادة على المدى القصير”. وأضافوا “لا توجد إشارات تدل على انتهاء الاتجاه الصعودي من المستويات العليا، لذا لا يزال هناك احتمال لحركة صاعدة جديدة في أسعار الذهب”.

بدوره، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، إنه من المبكر جداً تحديد كيفية تعديل أسعار الفائدة قصيرة الأجل بالنظر إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على التضخم والاقتصاد.

في سياق متصل، يراقب المستثمرون بقلق أي تطورات جديدة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يمكن أن تؤثر أي قرارات في هذا الصدد بشكل كبير على أسواق المعادن. إن استقرار الأسعار أو ارتفاعها في الأيام المقبلة يعتمد على مدى تقدم المحادثات وما إذا كانت التوترات يمكن أن تتراجع أم لا.