100 جامعة أمريكية تحتج ضد ضغوط وتدخلات إدارة ترامب

أكثر من 100 من رؤساء الجامعات والكليات والجمعيات الأكاديمية الأمريكية قد رفضوا ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حرية الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك وفقًا لبيان مشترك نشرته رابطة الكليات والجامعات الأمريكية يوم الثلاثاء.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن قادة تلك الجامعات والمؤسسات كتبوا: «بصفتنا رؤساء للكليات والجامعات والجمعيات الأكاديمية الأمريكية، نحن نتحدث بصوت واحد ضد التدخلات الحكومية غير المسبوقة والتدخل السياسي الذي يهدد التعليم العالي في أمريكا».

وأضاف البيان: «نحن منفتحون على الإصلاح البنّاء، ولا نعترض على الرقابة الحكومية المشروعة. ومع ذلك، يجب أن نعترض على التدخل الحكومي غير المبرر في حياة أولئك الذين يتعلمون ويعيشون ويعملون في حرمنا الجامعي»، موضحين: «سيتحمل طلابنا ومجتمعنا عواقب تقييد الحريات الأساسية للتعليم الجامعي الأمريكي».

من بين الموقعين على البيان، رؤساء جامعات هارفارد وبراينستون والجامعات الأمريكية، بالإضافة إلى كليات الولايات والمدن من نيويورك إلى كاليفورنيا وغيرها.

تدخلت إدارة ترامب في مواجهة مالية مع عدد من الجامعات الأمريكية التي تتهمها بالسماح بتزايد معاداة السامية خلال المظاهرات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي تصعيد جديد للصراع بين الجانبين، رفعت جامعة هارفارد يوم الاثنين دعوى قضائية ضد ترامب بسبب تجميده للتمويل الفيدرالي للجامعة الأمريكية المرموقة.

وقد رفعت هارفارد دعواها أمام محكمة فيدرالية في ولاية ماساتشوستس، وحددت فيها أسماء العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى المستهدفة بقرارات إدارة «ترامب».

وقالت الجامعة في دعواها للمحكمة إن «هذه القضية تتعلق بجهود الحكومة لاستخدام تجميد التمويل الفيدرالي كوسيلة ضغط للسيطرة على عملية صنع القرارات الأكاديمية في هارفارد».

أوصفت الجامعة تصرفات «ترامب» بأنها «تعسفية وغير مستقرة»، مضيفة أن «إجراءات الحكومة تنتهك التعديل الأول للدستور، فضلاً عن القوانين واللوائح الفيدرالية».

وأشارت الجامعة إلى أنها «ترفض معاداة السامية والتمييز بجميع أشكاله، وتسعى بجد لإجراء إصلاحات هيكلية للقضاء على معاداة السامية في حرمها الجامعي».

وأضافت: «بدلاً من الانخراط مع هارفارد في هذه الجهود المستمرة، أعلنت الحكومة تجميداً شاملاً لتمويل الأبحاث الطبية والعلمية والتكنولوجية وغيرها من الأبحاث التي لا علاقة لها بمعاداة السامية».