أحمد الجروان: أصبح رمزاً عالمياً للسلام والتفاهم والعدالة الاجتماعية

أعرب المجلس العالمي للتسامح والسلام عن حزنه العميق لوفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي كان رمزًا عالميًا للتسامح والسلام والعدالة الإنسانية.
وقال أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس، في بيان اليوم: «فقد العالم أمس قائدًا استثنائيًا وروحًا نادرة، تركت أثرًا خالدًا في ضمير الإنسانية. لقد كان قداسة البابا فرنسيس تجسيدًا للقيم التي نسعى إليها: السلام، التعايش، والرحمة، وكان صوته صوت الحق في مواجهة الظلم، مدافعًا بلا هوادة عن الفقراء والمضطهدين وبانيًا جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات».
وتابع: «إن توقيع قداسة البابا على وثيقة الأخوة الإنسانية، إلى جانب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، كان نقطة تحول في مسيرة الحوار الإنساني والتواصل بين الأديان، وأسس لعلاقات إنسانية جديدة تقوم على الاحترام والعدالة».
وأكد الجروان أن من بين المواقف التي ستظل خالدة في التاريخ، هو موقف البابا الواضح في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإدانته للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن هذه المواقف، التي صرح بها في آخر أيامه، تجسد ضميره الإنساني الحي وحرصه على العدالة ورفض الظلم بكل أشكاله.
وقال: «وقف البابا فرنسيس بثبات مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى إنهاء معاناته وتحقيق السلام العادل، وهو موقف إنساني نبيل سيظل محفورًا في ذاكرة كل الأمم التي تحب الحرية والكرامة».
وأضاف: «ستظل ذكرى قداسة البابا فرنسيس حية في ضمير الإنسانية، وستستمر رسالته النبيلة في إلهام العالم للسير على درب الكرامة والعدالة والرحمة. فقد فقدناه جسديًا، لكن صوته ومبادئه ستبقى حية في وجدان البشرية».
(وام)