الأقسام: دوليّة

“ابن المهاجرين وأب الفقراء” يمكن إعادة صياغتها إلى “ابن المهاجرين وأب المحتاجين”.

في الأرض التي هاجر منها والداه، سيدفن خورخي ماريو بيير جوليو (البابا فرانسيس) محاطًا بدعوات أتباع الكنيسة وباحترام دولي كبير نابع من مواقفه تجاه القضايا الرئيسية التي تشغل العالم، ليس فقط من منظور أخلاقي، وإنما من حيث التحديات البيئية والصراعات المستمرة.
تجدر الإشارة إلى أن البابا فرانسيس تولى الكرسي البابوي في الثالث عشر من مارس 2013، وقد حصل على لقب الأول في جوانب متعددة رغم أنه فضل عدم استخدام اللقب “فرنسيس الأول” وفضل أن يُعرف باسم فرانسيس فقط، تكريمًا لاثنين من القديسين الأوائل الذين حملوا نفس الاسم، حيث كان أحدهما مُكرّسًا لخدمة الفقراء، والثاني أحد مؤسسي الرهبنة اليسوعية.
تميّز بخصائص لم يسبق لأي بابا آخر أن حظي بها، فهو اليسوعي الأول الذي يتولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية، والأول من نصف الكرة الغربي، والأول أيضًا من أمريكا الجنوبية. كما أنه كان الأول في عدة مجالات بعد فترة انقطاع طويلة، حيث يُعتبر البابا الأول الذي تم انتخابه في حياة البابا السابق منذ 600 عام، والأول الذي يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من 100 عام.
درس الفتى خورخي في مدرسة ثانوية لتقنية الكيمياء في بيونس آيريس ثم اتجه لدراسة العلوم الإنسانية والفلسفة، إلى جانب دراسة علوم اللاهوت. ولم يقتصر شغفه بالعلم على بلده الأرجنتين، بل درس أيضًا في تشيلي وألمانيا وإسبانيا. إضافة إلى ذلك، لم يكتف بتلقي العلم، بل قام بتدريس الطلاب في المدارس والجامعات، وبرز في فترة من حياته كعميد لكلية سان خوسيه بجوار عمله ككاهن.
وببلوغه الثالثة والثلاثين، تم رسامته كاهنًا في نهاية عام 1969. وفي منتصف عام 1973، عُين رئيسًا إقليميًا لليسوعيين في الأرجنتين لمدة خمس سنوات. بعد تسعة عشر عامًا، عينه البابا يوحنا بولس الثاني كأسقف مساعد في بوينس أيرس، وفي عام 1997 أصبح رئيسًا لأساقفة العاصمة الأرجنتينية، وفي العام التالي أصبح رئيس أساقفة الأرجنتين. تم ترقيته إلى كاردينال في عام 2001، وكان جزءًا من مجلس الكرادلة الذي انتخب البابا بنديكتس السادس عشر في إبريل 2005.
أحد أشهر مقولاته كانت «شعبي فقير وأنا واحد منهم»، ويُشار إليه بأنه «أب للفقراء».
أبدى اهتمامًا كبيرًا بضحايا الحروب، وقد دعت لأجل إنهائها. لذا لم يكن غريبًا أن يصفه أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، في نعشه بـ«رسول الأمل والتواضع والإنسانية، وصوت عالٍ من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية».
توفي البابا فرانسيس نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، حيث كان قد نجا من ذات المرض في شبابه. رحل البابا، لكن مآثره ستبقى حية، بينما تنتظر الكنيسة قدوم بابا جديد في الفترة المقبلة.

المشاركات الاخيرة

  • مصر

سعر الدولار مقابل الجنيه بوابة مولانا السبت 2 أغسطس 2025 بعد الانخفاض الرسمي

شهد يوم السبت 2 أغسطس 2025 استقرارًا نسبيًّا في البنوك المصرية وفقًا لآخر التحديثات، حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه…

4 دقائق منذ
  • ترفيه

عمرو دياب يبدع بأغاني ألبومه الجديد ويشعل حفل الجمعة في مهرجان العلمين.. اكتشف التفاصيل!

افتتح الهضبة الليلة الثالثة لمهرجان العلمين 2025 بحفل ساهر في ساحة U أرينا بمدينة العلمين الجديدة، حيث ظهر بإطلالة كاجوال…

11 دقيقة منذ
  • رياضة

إبراهيم عبدالجواد يكشف حقيقة تعطيل صفقة الدباغ بسبب لاعب الزمالك السابق – بوابة مولانا

كشف الإعلامي إبراهيم عبد الجواد حقيقة الأخبار المتداولة حول توجيه الفلسطيني ياسر حمد، مدافع الزمالك السابق، نصيحة لعدي الدباغ، مهاجم…

21 دقيقة منذ
  • ترفيه

عمرو دياب يتصدر قائمة الاستماعات في يوليو على أنغامي مع صور حصرية

أعلنت منصة أنغامي عن قائمة الأغاني الأكثر استماعًا في الوطن العربي لشهر يوليو 2025، حيث تم نشر التفاصيل عبر صفحاتها…

22 دقيقة منذ
  • اقتصاد

35 شركة في البورصة تعزز رأسمالها بـ 36.8 مليار جنيه منذ بداية العام

منذ بداية عام 2025، قامت 35 شركة مدرجة في البورصة المصرية بزيادة رأسمالها بما يعادل 36.8 مليار جنيه، حيث…

25 دقيقة منذ
  • اقتصاد

استقرار أسعار الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يعكس هدوء السوق

شهدت الأسواق حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم السبت 2 أغسطس 2025، بعد تحركات صعودية للمعدن النفيس في ختام تعاملات يوم…

28 دقيقة منذ