قطر: تقدم المفاوضات بشأن غزة “مخيّب للآمال”

الدوحة ـ (أ ف ب)
عبر وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي عن خيبة أمله بشأن محادثات الهدنة في غزة خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، وذلك بعد أكثر من شهر من استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع الفلسطيني، وانتهاء جولة جديدة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق.
وقال الوزير القطري، حيث تلعب قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة دور الوساطة: «نشعر بالإحباط بالتأكيد من التباطؤ أحياناً في عملية التفاوض. هذه مسألة ملحة. توجد أرواح على المحك هنا إذا استمر هذا العمل العسكري يوماً بعد يوم».
وأفاد الوزير القطري: «عملنا بلا انقطاع في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي تم الاتفاق عليه سابقاً». وأضاف «سنستمر في التزامنا بذلك، رغم التحديات».
تولت قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر الوساطة في هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، مما أدى إلى توقف شبه كامل لأكثر من 15 شهراً من النزاع الذي نشأ إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
دامت المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة شهرين في أوائل مارس/ آذار وشملت عدة عمليات تبادل لرهائن إسرائيليين محتجزين في غزة وسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلا أن الاتفاق انهار بعد حدوث خلافات حول مفاوضات المرحلة الثانية.
كانت إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى، بينما طالبت حماس بعقد محادثات بشأن المرحلة الثانية التي يُفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع.
استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية والبرية على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار بعد توقف دخول المساعدات في وقت سابق.
لقي ما لا يقل عن 1827 شخصاً حتفهم في غزة منذ استئناف إسرائيل هجومها، مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى منذ اندلاع الحرب إلى 51,201 على الأقل، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.
رفضت حماس يوم الجمعة الاقتراح الإسرائيلي الأخير بوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء محتجزين في غزة.