«وزارة الصحة» تستكشف توسيع مبادرة «الألف يوم الذهبية» في القطاع الخاص وتحذر من ظاهرة معينة

في سياق متابعة تنفيذ المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» المخصصة لتنمية الأسرة المصرية، قامت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، بجولة ميدانية شملت مجموعة من وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في محافظة الإسكندرية. خلال الجولة، عُقد اجتماع تنسيقي مع مسؤولي مديرية الشؤون الصحية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة كيفية توسيع نطاق المبادرة.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت خلال الاجتماع على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في المبادرة، التي تهدف إلى تحسين صحة الأمهات والأطفال من مرحلة ما قبل الزواج وحتى بلوغ الطفل عامين. وقد أشادت بتأسيس 16 غرفة مشورة أسرية في مستشفيات خاصة بالإسكندرية، ولكنها حذرت من ارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة في القطاع الخاص، والتي تصل إلى 85-90%، مقارنةً بـ 54% فقط في مستشفيات الوزارة.

وأضاف عبدالغفار أن نائب الوزير أكدت على ضرورة تدريب الأطباء والقابلات على الولادات الطبيعية، باستخدام أدوات مثل «البارتوجرام» و«نظام روبسون» لتقييم الحالات. وأشارت إلى أن 82% من العمليات القيصرية غير الضرورية تُجرى في المنشآت الخاصة، كما دعت إلى إعداد كوادر متخصصة في المشورة الأسرية وتكثيف الحملات التوعوية.

كما كشفت نائب الوزير عن تعاون مع الجامعة اليابانية في برج العرب لتنفيذ حملات توعوية حول المشورة الأسرية والولادة الطبيعية. بينما سيقوم المعهد العالي للصحة العامة بتنفيذ برامج تثقيفية للمجتمع، وأكدت أن هذا التكامل بين الجهات الصحية والأكاديمية والقطاع الخاص سيرفع من وعي الأطباء والأسر بحقوق الطفل وأهمية الرضاعة الطبيعية.

من جانبه، أعرب الدكتور علاء عبدالمجيد، رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، عن استعداد القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المبادرة وتدريب الكوادر الطبية، مع توفير قاعات تدريبية عبر منشآت الغرفة.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة «الألف يوم الذهبية» تستهدف تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل من خلال توفير رعاية صحية وتغذوية متكاملة، بدءًا من المرحلة السابقة للزواج وحتى نهاية العام الثاني للطفل، كجزء من استراتيجية الدولة لتنمية الأسرة المصرية.