ثقافة السويس تستعرض جمالية الإبداع في أعمال نجيب محفوظ

في إطار احتفالات وزارة الثقافة بتكريم الأديب العالمي نجيب محفوظ تحت شعار “محفوظ في القلب”، وبدعم من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ندوة بعنوان “جماليات الإبداع في أدب نجيب محفوظ” بقصر ثقافة السويس، بالتعاون مع رابطة الزجالين وكتاب الأغاني.

تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، شارك في الندوة الأديب والناقد صلاح زهير، والأديب والشاعر سعد جاد الرب، ويديرها الشاعر عزت المتبولي والمؤرخ د. سادات غريب.

افتتح صلاح زهير اللقاء بالتأكيد على الطابع التحويلي في إبداع نجيب محفوظ، الذي يهدف إلى التغيير الإيجابي، ويعكس بعمق حركة المجتمع وصراعاته بين الحق والباطل. كما أشار إلى أن محفوظ قد تجاوز حدود الزمان والمكان، مستلهما من الحقائق التاريخية والاجتماعية عناصر سردية تجسد الأدب كفعل مجتمعي حيوي.

بدوره، أشار سعد جاد الرب إلى الأثر الكبير لتفرغ محفوظ للكتابة منذ الأربعينيات، موضحا إسهاماته الغزيرة في إثراء السينما المصرية بشخصيات واقعية نابضة، حيث تم إدراج عدد من أعماله ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري، كما تم ترجمة رواياته إلى العديد من اللغات، بما في ذلك الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية، والهولندية.

ركز جاد الرب على بعض أعمال محفوظ التي تحولت إلى أفلام سينمائية بارزة، مثل: “القاهرة 30″، “خان الخليلي”، “زقاق المدق”، “السراب”، “بداية ونهاية”، “اللص والكلاب”، و”ميرامار”، بالإضافة إلى سلسلة “الحرافيش” التي تم تقديمها من خلال أفلام مثل: “فتوات بولاق”، “المطارد”، “الحرافيش”، “الجوع”، “التوت والنبوت”، و”أصدقاء الشيطان”.

تندرج هذه الفعالية ضمن أنشطة إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وتحت إشراف فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت.

تأتي الفعاليات في إطار برنامج مكثف للهيئة العامة لقصور الثقافة، يشمل أكثر من 100 فعالية في القاهرة والمحافظات، تتنوع بين عروض سينمائية، معارض فنية، ورش إبداعية، لقاءات فكرية، وأمسيات شعرية، وذلك بهدف إحياء سيرة نجيب محفوظ والاحتفاء بإرثه الثقافي العظيم في وجدان الأمة.