سوق التأمين تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة في البنوك للأفراد والشركات

أكد علاء الزهيرى، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، أن انخفاض سعر الفائدة يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على سوق التأمين في مصر.

وأوضح الزهيرى في تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن هذه الآثار تختلف وفقًا لنوع التأمين وطبيعة الشركات العاملة، مشيرًا إلى أن التأثير على شركات التأمين يكمن في تراجع العائد على الاستثمارات، حيث تعتمد هذه الشركات على استثمار أقساط التأمين لتحقيق الربح. وعند انخفاض سعر الفائدة، تنخفض العوائد من الأدوات الاستثمارية الآمنة مثل السندات الحكومية، مما يؤدي إلى تقليل أرباح شركات التأمين.

وأضاف أن خفض سعر الفائدة يسهم أيضًا في تغيير استراتيجيات الاستثمار، إذ قد تضطر الشركات إلى البحث عن أدوات استثمارية ذات عائد أعلى مثل الأسهم أو العقارات، مما يزيد من المخاطر.

بخصوص التأثير على العملاء سواء الأفراد أو الشركات، قال رئيس اتحاد شركات التأمين إن خفض سعر الفائدة يعزز الإقبال على التأمين، متوقعًا أن يؤدي انخفاض الفائدة إلى تقليل جاذبية الادخار في البنوك، مما يدفع البعض إلى استخدام منتجات التأمين متناهي الصغر أو التأمين على الحياة ذات العائد كبديل للادخار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض تكلفة الاقتراض الناتجة عن انخفاض سعر الفائدة تؤدي إلى جعل التمويل، مثل القروض العقارية أو قروض السيارات، أرخص، مما يزيد من المبيعات ويسهم بالتالي في الطلب على التأمينات المتعلقة بهذه القروض، مثل التأمين ضد الحريق أو التأمين على الحياة المرتبط بالقرض.

أكد علاء الزهيرى أن خفض الفائدة يرتبط أيضًا بتراجع معدلات التضخم، ومن ثم يمكن أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على زيادة الإقبال على التأمين، فضلاً عن انخفاض أسعار قطع غيار السيارات.