«متخصصون في الضرائب»: زيادة أسعار زيوت الطعام تعود إلى استيراد مصر 96% من احتياجاتها

ذكرت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن زيادة أسعار زيوت الطعام تمثل نتيجة طبيعية لأن مصر تستورد 96% من احتياجاتها من الزيت الخام، ولذا وضعت الدولة خطة استراتيجية لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام. إلا أن ذلك يتطلب توفير حوافز ضريبية وائتمانية من أجل تقليل تكلفة الاستيراد لهذه السلعة الاستراتيجية.

وأوضح أشرف عبد الغني، مؤسس الجمعية، في بيان اليوم الجمعة، أن مصر كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام حتى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، عندما كان هناك اهتمام حكومي بزراعة القطن، حيث كانت بذور القطن تغطي 70% من حجم الاستهلاك المحلي من زيوت الطعام. وأضاف أنه مع الزيادة السكانية السريعة، وتوسع البناء على الأراضي الزراعية، وإلغاء الدورة الزراعية، تراجعت المساحة المزروعة بالقطن من 2 مليون فدان إلى 325 ألف فدان، مما أدى إلى هذه الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك في زيوت الطعام.

وأشار إلى أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام إلى 50% من خلال زيادة المساحة المخصصة لزراعة المحاصيل الزيتية، بالإضافة إلى إنشاء 3 مجمعات صناعية للزيوت بالشراكة مع القطاع الخاص في مناطق برج العرب وسوهاج ومدينة السادات. فضلاً عن سعي وزارة التموين لتأسيس 5 شركات جديدة للزيوت بالتعاون مع القطاع الخاص.

وتابع بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب زيادة المساحة المخصصة للمحاصيل الزيتية، وتشجيع الزراعة التعاقدية، وتوفير التقاوي والبذور المحسنة، وفتح باب الاستثمار المحلي والأجنبي، والتعاون مع دول مثل ماليزيا للاستفادة من خبراتها لجعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة زيوت الطعام.

واستطرد أن الضرائب والرسوم الجمركية تسهم أيضاً في ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنه يتم إعفاء الزيوت الأساسية مثل الزيوت النباتية الخام من ضريبة القيمة المضافة، ولكن يتم فرض ضريبة الجدول على معظم الأنواع الأخرى، بينما تخضع الزيوت المصنعة لنسبة 14%.