غزة تحت النيران.. إصابات ووفيات جراء قصف إسرائيلي في خان يونس (فيديو)

«الخليج»- وكالات
أسفرت غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية عن مقتل 15 فلسطينياً على الأقل وإصابة آخرين، وذلك خلال استهداف خيام للنازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليلة الأربعاء.
ضحايا وجرحى
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن جثث القتلى «تفحمت» بسبب اندلاع النيران في الخيام. وسط القطاع، أسفر قصف استهدف تجمعاً سكنياً غربي مدينة دير البلح عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين. كما قُتل 4 فلسطينيين وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مدينتي دير البلح وخان يونس في وقت سابق من الأربعاء. منذ بداية هجمات إسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 51 ألف فلسطيني، مما أدى إلى دمار هائل في قطاع غزة وأجبر معظم سكانه على النزوح المتكرر.
مقبرة جماعية
ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن قطاع غزة أصبح بمثابة «مقبرة جماعية» للفلسطينيين وللذين يسعون لتقديم المساعدة، نظراً للعديد من التحديات التي تواجهها وكالات الإغاثة في تقديم الدعم. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن القوات ستبقى في المناطق العازلة التي نشأتها داخل قطاع غزة حتى بعد التوصل لأي اتفاق لإنهاء النزاع، في وقت تتعثر فيه الجهود لإعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ استئناف العمليات في الشهر الماضي، قامت القوات الإسرائيلية بتحديد «مناطق أمنية» واسعة في عمق القطاع، مما أجبر السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة على التوجه للعيش في مناطق أصغر في الجنوب وعلى الساحل.
ثلث غزة منطقة عازلة
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه حول حوالي 30% من مساحة غزة إلى منطقة عازلة، وأكد استمرار عملياته العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. ومنذ الثاني من آذار/مارس، توقفت إسرائيل عن إدخال المساعدات إلى غزة قبل أن تستأنف هجماتها الجوية والبرية في مختلف أنحاء القطاع في 18 من الشهر نفسه، مما أنهى وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.
500 ألف نازح
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنه قد نزح حوالي 500 ألف فلسطيني من قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن قواته تسيطر على «حوالي 30% من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم» وذكر أيضاً أنها هاجمت حوالي 1200 «هدف» جوي ونفذت أكثر من 100 عملية «تصفية مستهدفة» منذ استئناف هجومها في القطاع في 18 آذار/مارس.