الأردن يحيل مجموعة من تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي إلى المحاكمة

عمّان: «الخليج»
أصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، يوم الأربعاء، تهم تتعلق بالإرهاب بحق 16 موقوفاً تم القبض عليهم بخصوص مخططات تستهدف أمن المملكة، تشمل تصنيع صواريخ وحيازة مواد متفجرة ومشاريع لصناعة طائرات مُسَيَّرة. وقد أدانت دول عربية وخليجية ومنظمات إقليمية هذه المخططات الإرهابية، مشددة على رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب وكل ما يعني نشر الفوضى.
وتم توجيه تهم للموقوفين تشمل «تصنيع أسلحة بغرض استخدامها بطرق غير مشروعة» و«القيام بأعمال تهدد النظام العام وتعرض سلامة المجتمع وأمنه للخطر»، استناداً إلى قانون مكافحة الإرهاب.
وقد تصل عقوبة المدانين بهذه التهم إلى السجن لمدة 15 عاماً.
ووفقاً للائحة الاتهام، أسند مدعي محكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري أحمد طلعت شحالتوغ للمتهمين عبدالله هشام ومعاذ الغانم، وهما من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، تهمة تصنيع أسلحة بغرض استخدامها بشكل غير مشروع، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
كما أسند المدعي تهمة القيام بأعمال تهدد النظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر للمتهمين الثلاثة عبدالله هشام، ومعاذ الغانم، ومحسن الغانم.
فيما يتعلق بمشروع تصنيع الطائرات المُسَيَّرة، وجه المدعي العام تهمة القيام بأعمال تهدد النظام العام للمتهمين علي قاسم، وعبدالعزيز هارون، وعبدالله الهدار، وأحمد خليفة.
وفي قضيتي التجنيد، وُجهت تهم للموقوفين خضر عبدالعزيز، وأيمن عجاوي، ومحمد صالح، ومروان الحوامدة، وأنس أبو عواد بارتكاب أعمال تهدد النظام العام. كما أن قضية نقل وتخزين مواد متفجرة وأسلحة آتية من الخارج، وتحويل صاروخ تم تهريبه إلى منطقة في ضواحي عمّان، لا تزال منظورة أمام محكمة أمن الدولة وهي في مرحلة تقديم الأدلة من الدفاع ضد 4 متهمين.
وكان وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة محمد المومني قد أعلن، يوم الثلاثاء، عن القبض على 16 عنصراً في عدة قضايا تهدف إلى تهديد الأمن الوطني وإثارة الفوضى بالمملكة.
من ناحية أخرى، أدانت دول عربية وخليجية ومنظمات إقليمية المخططات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المملكة، مؤكدة رفضها المطلق لجميع أشكال العنف والإرهاب.
وأعربت دول مثل السعودية والكويت والبحرين وقطر ومصر والعراق وليبيا بالإضافة إلى الجامعة العربية والبرلمان العربي والمجلس العالمي للتسامح عن إدانتها لهذه المخططات الإرهابية.
وأكدت هذه الدول دعمها للإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في الأردن لمنع المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي مع الملك الأردني عن رغبته في التأكيد على أن أي محاولة لاستهداف الأردن هي محاولة لاستهداف فلسطين وزعزعة استقرار المنطقة بشكل عام.
في ذات السياق، أجري الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، يوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع الملك عبدالله الثاني للاطلاع على نتائج التحقيقات المتعلقة بخلية تصنيع الصواريخ المكتشفة في الأردن، معرباً عن استعداده التام للتنسيق والتعاون بين البلدين.
‏كما أوعز عون لوزير العدل عادل نصار بالتنسيق مع نظيره الأردني بشأن التحقيقات وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية والقضائية.