ياسر برهامي يتعرض لهجوم من نشطاء العرب بعد تصريحه عن قادة حماس كمرضى نفسيين

شن الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس في مصر، هجومًا على حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، متهمًا قادتها بـ«الاندفاع غير المحسوب» و«الانخداع بقوة وهمية» أدت- حسب قوله- إلى «دمار غزة بالكامل» وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.

كشف برهامي، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن ما قامت به «حماس» في عملية «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر قبل الماضي، لم يكن إلا نتيجة لعجز نفسي فادح لدى قادتها. وقال: توهموا أنهم أقوياء وأن كثرة الأسرى ستجعل إسرائيل ترضخ لمطالبهم، لكن ما حدث كان العكس تمامًا، حيث غير الاحتلال استراتيجيته وأعلن بوضوح عزمه على القضاء عليه.

وأكد برهامي أن الحركة لم تحسن تقدير الموقف، مضيفًا أن من لا يأخذ بعين الاعتبار قوة خصمه ويعيش في أوهام السيطرة والانتصار، فإنه يقود شعبه إلى الكارثة، وهذا ما حدث للأسف في غزة.

وبرغم أن برهامي حاول التمييز بين «النية» و«النتائج»، موضحًا أن النية في مواجهة الاحتلال لا تكفي دون إعداد وتخطيط حقيقي، إلا أن تصريحاته أثارت عاصفة من الغضب والانتقادات الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا في ظل المشاعر المتأججة المؤيدة للمقاومة الفلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر.

ردود فعل غاضبة ضد ياسر برهامي

انهالت التعليقات الغاضبة من نشطاء ومستخدمين عرب بعد تصريحاته، معتبرين أنها تمثل طعنة في ظهر المقاومة، خاصة في وقتٍ تحاصر فيه غزة وتُعاني من عدوان إسرائيلي مستمر.

وجاء في أحد التعليقات على منصة «إكس» في الوقت الذي تقصف فيه غزة ويقتل أطفالها، يخرج شيخ سلفي ليحمل الضحية المسؤولية، أين ضميرك يا برهامي؟ وكتب أحد المدونين المصريين، برهامي عندنا في مصر لا يرى إلا بمنظار السلطة.. لا حماس ولا غيرها كاملون، لكن لا يمكن تبرير العدوان الإسرائيلي أو تحميل المقاومة بالكامل مسؤولية ما حدث في غزة.

وقال ثالث فلسطيني: «إحنا بندفن أطفالنا تحت الركام، وبرهامي شايف إن مشكلتنا خلل نفسي فعلاً، البعض يعيش في برج عاجي من البلادة». وكتبت ناشطة فلسطينية من قطاع غزة: برهامي يتحدث عن خطط ونتائج، ونحن نتحدث عن شعب يذبح منذ 75 عامًا.. و«الله عيب اللي بيحصل ده من بعض المشايخ.»

وعلق آخر: «برهامي مش شيخ، ده بوق سياسي… في عز المذبحة بيهاجم اللي بيقاوم، ومش بيقول ولا كلمة عن المجرمين اللي بيموتوا الأطفال». وعلق ناشط لبناني أن «حماس عندها أخطاء زي أي تنظيم، بس ما ينفعش يخرج من شيخ إسلامي في ويقول الكلام ده؟ دي سقطة أخلاقية قبل ما تكون سياسية.»

في المقابل، دافع بعض مؤيدي برهامي عن تصريحاته، معتبرين أنها «تحذير من تكرار نفس الأخطاء» و«دعوة لمراجعة استراتيجية المقاومة». لكن النبرة الغالبة على المشهد الرقمي كانت الهجوم الحاد عليه.