الحكومة تتغاضى عن النقابات الفنية خلال اجتماع لجنة الدراما.. والنقباء الثلاثة يصدرون بياناً قوياً

فوجئت النقابات الثلاث، المهن التمثيلية، والمهن السينمائية، والموسيقية، باجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بلجنة للدراما، مُشكّلة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لبحث تحديات ومستقبل الإعلام والدراما المصرية، دون مشاركة المعنيين، وهم القائمون على صناعة الدراما بجميع كياناتها. وتضم النقابات في عضويتها جميع العاملين في مهنة تُعتبر من أهم المهن التي تدعم الاقتصاد المصري.

وقد عبّر رؤساء النقابات، ورئيس اتحاد النقابات الفنية، عن استيائهم من تجاهلهم في مسألة تُعد من اختصاصهم، حيث إنهم يواجهون طوال العام العديد من المشكلات والأزمات في مجالات التمثيل، والإخراج، والتأليف، والديكور، والتصوير، والماكياج، والمونتاج، وهو ما تشهده أروقة النقابات يوميًا. وقد أكد نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، أن تجاهل النقابات الثلاث لا يصب في مصلحة الدراما أو الاقتصاد المصري، لأنه يعني أن هناك جهات تحاول استبعاد أصحاب الشأن الذين يعرفون كل التفاصيل الدقيقة عن العمل الفني، ويسهرون ليل نهار على مصلحة أعضاء النقابات لكي يتمكنوا من إنجاز أعمالهم الفنية.

وتساءل زكي: من هم المسؤولون عن تشكيل لجان للدراما؟ إذ يجب طرح هذا السؤال عند الحديث عن لجان الدراما في مصر، لأننا – كما قال أشرف زكي – نعيش في خدمة الفن المصري. فهل من العدل أن يتم تجاهل النقابات الفنية في اجتماعات رسمية؟

وأضاف زكي: نعمل تحت قيادة حكيمة، برئيس يقدّر قيمة الفن ويتابع مشاكل أبناء المهنة، والدليل على ذلك ما حدث خلال شهر رمضان الماضي، حيث أظهر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمه لأبناء المهنة، واهتمامه بالأعمال الفنية، ودعوته لتشكيل لجان للبحث في مشاكل الدراما، وللأسف جاءت اللجان دون مشاركة أهل الدراما الذين يمتلكون ملفاتها ويدركون مشكلاتها.

ومن جانبه، قال المخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، إن تجاهل أهل الصناعة لا يصب في مصلحة أحد، فكيف يتم تقييم مشاكل وأزمات المهنة دون وجود أهلها؟ المشاكل اليومية التي نواجهها ونعمل جاهدين على حلها لا يدركها أحد، وكنا نأمل أن يأخذ القائمون على تشكيل تلك اللجان بعين الاعتبار أن أصحاب الشأن من النقابات هم من يمتلكون زمام المبادرات للحلول، وقد صُدمنا من هذا التجاهل. وأضاف فودة: تعمل النقابات ليل نهار منذ أن أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية الاهتمام بالدراما بشكل استراتيجي، بما يساهم في تفعيل دور الدراما في إعادة صياغة الشخصية المصرية، ولكننا فوجئنا بأن أصحاب الشأن خارج دائرة الاهتمام من قبل من قاموا بتشكيل تلك اللجان.