ترامب: الاعتداء على مدينة سومي الأوكرانية مروع

واشنطن – أ ف ب
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الضربة التي أسفرت عن مقتل 34 شخصاً على الأقل في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا بأنها “مروّعة”. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المواجهات بالطائرات المسيرة بين البلدين، حيث أعلنت موسكو عن تدمير 52 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وذكر الرئيس الأمريكي للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”: “أعتقد أن ما حدث أمر فظيع. وقيل لي أنهم ارتكبوا خطأ، لكنني أعتبره أمراً مروّعاً”. وعند سؤاله عن هذا “الخطأ”، أجاب ترامب: “لقد ارتكبوا خطأ، ويجب عليكم سؤالهم عن ذلك”، دون أن يوضح إلى من كان يشير.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الضربة في سومي تُشكل “تذكيراً صارخاً” بأهمية التفاوض لإنهاء “هذه الحرب الرهيبة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، في بيان إنه “الهجوم الصاروخي على سومي اليوم هو تذكير واضح بأن جهود الرئيس دونالد ترامب لوقف هذه الحرب تأتي في وقت حاسم”.
ولم يُوجه ترامب أو مجلس الأمن القومي الأمريكي اللوم إلى روسيا عقب هذه الضربة التي أثارت ردود فعل غاضبة على الساحة الدولية.
وقع هذا الهجوم، الذي استهدف المدنيين وكان الأكثر دموية منذ أسابيع، بعد يومين من زيارة مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى روسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية: “استهدفت روسيا وسط المدينة بصواريخ بالستية في وقت كان فيه عدد كبير من الأشخاص في الشارع”.
وأضافت أنه “بحلول الساعة 18:00 قُتل 34 شخصاً”، مشيرة إلى “إصابة 117 آخرين بينهم 15 طفلاً”. ولفتت إلى أن الضحايا أصيبوا “في الشوارع، ومركباتهم، ووسائل النقل العامة، والمنازل” بينما استمرت جهود الإغاثة.
ونشرت السلطات المحلية صوراً لجثث في الشارع وسكان يهرعون للنفاذ، وسيارات مشتعلة ومدنيين مصابين ملقين على الأرض. وأعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وأكدت شاهدة عيان أن الضربة أصابت منطقة تضم معهد الاقتصاد التابع للبنك الوطني الأوكراني في وسط سومي.