إيران تعلن استكمال الجولة الأولى من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وموعد الجولة المقبلة الأسبوع القادم

«الخليج»: وكالات 
أعلنت طهران يوم السبت عن انتهاء المرحلة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، والتي جرت في العاصمة العمانية مسقط، وسط أجواء إيجابية. ومن المقرر أن تتواصل هذه المفاوضات الأسبوع المقبل.
وأكدت وكالة «تسنيم» الإخبارية، أن الأجواء كانت إيجابية خلال جولة المحادثات التي اختتمت يوم السبت، وأشارت إلى أن هذه الجولة كانت مركزة فقط على القضايا النووية. كما أكدت الوكالة أن «إيران ترفض أي تهديد ولن تناقش سوى الملف النووي بشكل يضمن استفادة الطرفين».
ونوهت الوكالة إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد أجريا محادثة قصيرة بحضور وزير الخارجية العماني، عند مغادرتهم لمقر المحادثات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن إيران والولايات المتحدة ستواصلان محادثاتهما «الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن وفدي البلدين التقيا لفترة قصيرة بعد انتهاء المحادثات. وأضاف عراقجي: «تمت المحادثات مع الوفد الأمريكي في أجواء بناءة وإيجابية».
وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن موكباً يُعتقد أنه يضم رئيس الوفد الأمريكي للمحادثات مع إيران في عمان، قد شوهد وهو يغادر موقع اللقاء.
وذكر موقع «أكسيوس» عن مصدر مطلع أنه إذا كانت المحادثات الأولية قد حققت نتائج إيجابية، فقد تعقد محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي في وقت لاحق من اليوم أو غداً.
بدأت واشنطن وطهران محادثات «غير مباشرة» يوم السبت في عمان، حول الملف النووي، وهي المحادثات الأعلى مستوى منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم في 2015، والذي كان يهدف إلى رفع العقوبات عن طهران.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عبر منصة «إكس»، إن هذه المباحثات «جاءت بفضل وساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي».
وفي وقت لاحق، أفاد بقائي للتلفزيون الرسمي: «هذه هي البداية. لا نتوقع أن تستمر هذه الجولة من المباحثات طويلاً»، مشيراً إلى أن الجانبين يتبادلان «مواقفهما المبدئية» عبر الوسيط العماني.
قبيل بدء المحادثات، أكد عراقجي أن بلاده تسعى إلى اتفاق «عادل ومشرف على أساس المساواة. وإذا اتخذ الطرف الآخر نفس الموقف، فمن المأمول أن تتاح فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي يؤدي إلى مسار تفاوضي».
تسعى إيران إلى تخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها منذ فترة طويلة والتي تؤثر على اقتصادها، بينما تهدف الولايات المتحدة، بالتعاون مع حليفتها إسرائيل، إلى منع طهران من الاقتراب من تطوير السلاح النووي.