روسيا: الولايات المتحدة تعي أهمية معالجة قضية الأراضي في إطار إنهاء الأزمة الأوكرانية.

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الولايات المتحدة تدرك أهمية معالجة قضية الأراضي ضمن إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال كلمته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، الذي ينعقد تحت شعار استعادة الدبلوماسية في عالم يتسم بالانقسام.

وأشار إلى أن جهود التحالف الأوروبي الأطلسي تركز على الاستعداد لاندلاع حرب جديدة، حيث تتصدر ألمانيا ويدها بفرنسا وبريطانيا هذه المساعي، موضحًا أن «الناتو» لم ينجح في تعزيز الأمن نظرًا لتعرضه للتلاعب من قبل أطراف سعت لتحقيق مصالحها الأمنية الخاصة.

كما نبه إلى أن موسكو وواشنطن تتباحثان حول إمكانية إنجاز مشاريع مشتركة، حيث جاء الاقتراح من الجانب الأمريكي، ولم ترفضه روسيا.

وأفاد بأن ترامب هو الزعيم الغربي الوحيد الذي أعرب بشكل واضح عن أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يعد خطأ، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للنزاع في أوكرانيا يكمن في معالجة أسبابه الجذرية، وهو ما يدركه ترامب جيدًا.

وأضاف: إن الطريقة الوحيدة لحل المشكلة وتحقيق السلام المستدام تتمثل في معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، متهما تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول قوات «حفظ السلام» والجيوش الأجنبية في أوكرانيا بأنها تعكس حالة من الفصام الواضح، معلقاً على أن الزعماء الأوروبيين الذين يقترحون نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يعتزمون فعليًا استخدامها لحماية النظام «النازي» في كييف.

وأبرز أن موضوع العلاقات بين روسيا والصين لم يتم تناوله خلال المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أنه لم يعقد أي اتصالات مع مسؤولين أوكرانيين خلال مشاركته في منتدى أنطاليا.