غضب دمشق 1925: بلفور محاصر في فندق فيكتوريا، فما هي التفاصيل؟

في 9 أبريل 1925، شهدت العاصمة السورية دمشق تظاهرات كبيرة احتجاجًا على زيارة آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطاني السابق وصاحب الوعد المعروف الذي ساهم في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

تجمعت الحشود أمام فندق “فيكتوريا” في وسط العاصمة، حيث كان بلفور يقيم خلال زيارته الرسمية.

غضب شعبي عارم

خرج المتظاهرون إلى شوارع دمشق مرددين شعارات تندد بوعد بلفور، رافضين الوجود البريطاني والسياسات الاستعمارية في المنطقة. وحمل المحتجون لافتات كُتبت عليها: “لا للوعد المشؤوم”، “فلسطين عربية”، “ارحل يا بلفور”، مما يعكس بوضوح السخط الشعبي تجاه السياسات البريطانية في الشرق الأوسط.

محاصرة فندق فيكتوريا

تجمع المئات من المحتجين أمام فندق فيكتوريا، حيث أقام بلفور مع مجموعة من المسؤولين البريطانيين.

وفي ظل هتافات غاضبة وتصاعد للضغط، فرضت السلطات طوقًا أمنيًا حول الفندق سعيًا لحماية الوفد البريطاني ومنع تفجر الأمور إلى مواجهات عنيفة.

وأفادت مصادر محلية أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام بوابة الفندق، لكن القوات الأمنية تدخلت لتفريقهم.

ردود أفعال رسمية وشعبية

عبر عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية في سوريا عن استيائهم من زيارة بلفور، معتبرين أنها تعتبر استفزازًا لمشاعر العرب، خصوصًا في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.

كما طالبت بعض الأوساط بطرد بلفور من البلاد، واعتبار زيارته غير مرغوب فيها.