ترامب يقترح دور الوسيط لتخفيف التوترات بين إسرائيل وتركيا حول الوضع في سوريا

واشنطن – أ ف ب
في يوم الاثنين، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه كوسيط بين إسرائيل وتركيا من أجل “إيجاد حل” للتوترات القائمة بينهما بشأن سوريا حيث تتنافس الدولتان على النفوذ.
وأثناء حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، بجانب حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثنى ترامب على “علاقاته الرائعة” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن ذلك يفتح الباب أمام مفاوضات.
وقال ترامب للصحفيين: “قلت لرئيس الوزراء، بيبي، إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، أؤمن تماماً أنني سأتمكن من حلها”، مشيراً إلى نتنياهو بلقبه. وأضاف: “أنت تعلم، لدي علاقة جيدة جداً مع تركيا ومع زعيمها، وأعتقد أننا سنستطيع حلها”.
وبدا ترامب وكأنه يتقبل الهيمنة التركية في سوريا، مضيفاً أنه قال لأردوغان إنه “سيطر عليها من خلال وكلاء”.
وتابع ترامب: “قلت، تهانيّ، لقد قمت بما لم يتمكن أحد من فعله على مدى ألفي عام. لقد سيطرت على سوريا تحت أسماء مختلفة، ولكن الأمر ذاته”.
وفي نفس السياق، عبر نتنياهو الذي يزور واشنطن، عن قلق إسرائيل حيال النفوذ التركي في سوريا، مشيداً بدور الرئيس الأمريكي كوسيط.
وقال: “علاقاتنا الودية مع تركيا تدهورت، ولا نريد أن نرى سوريا تُستخدم من قبل أي جهة، بما في ذلك تركيا، كقاعدة لتنفيذ هجمات على إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو: “ناقشنا كيف يمكننا تجنب هذا النزاع بطرق متعددة، وأعتقد أنه لا يمكن أن يكون لدينا وسيط أفضل من رئيس الولايات المتحدة لتحقيق ذلك”.
تُعتبر تركيا داعماً رئيسياً لتحالف الفصائل المسلحة التي أسقطت حكم بشار الأسد في سوريا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد صراع استمر حوالي 14 عاماً. وقد أثار النفوذ التركي على السلطات السورية الجديدة قلق إسرائيل، التي قامت بشن غارات جوية وتوغلات برية في جنوب سوريا، بهدف إبعاد القوات الحكومية عن حدودها.