أحزاب ليبية تطالب الممثلة الأممية بتعجيل المسار السياسي

عبّر ثلاثون ممثلاً عن ائتلافات من الأحزاب السياسية الليبية، يوم الاثنين الماضي، عن قلقهم بشأن الاستمرار في الجمود السياسي، في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل السلبية تجاه قرار المصرف المركزي بتخفيض سعر صرف الدينار.
وطالب ممثلو الأحزاب خلال لقائهم مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا حنا تيتيه، بتوحيد مؤسسات الدولة، وزيادة سرعة العملية السياسية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد.
وقد استفسر المشاركون عن طبيعة عمل اللجنة الاستشارية، ودعوا بعثة الأمم المتحدة لضمان إشراك جميع الأطراف السياسية الفعّالة في المسارات السياسية القادمة، محذرين من مخاطر التأخير، ومؤكدين على ضرورة اتباع نهج شامل يمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
من جانبها، أكدت الممثلة الخاصة التزام البعثة بالتعاون مع كافة الأطراف، مشددة على أهمية التوافق الوطني، ومعبرة عن أملها في أن تلعب الأحزاب السياسية دورًا فاعلًا في تحفيز التغيير الإيجابي على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الصعيد المحلي.
وقالت تيتيه: «يمكن للأحزاب السياسية وقادة المجتمع تحقيق دور محوري في تقليل حدة العنف، خاصةً على مستوى مجتمعاتهم المحلية»، كما أبرزت أهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيزه، لافتةً إلى أن الانتخابات تمثل مرحلة أساسية في هذا الإطار.
واقترحت تيتيه الاستمرار في تنظيم مناقشات دورية مع الأحزاب السياسية بهدف تعميق الحوار وبناء أرضية مشتركة.
وفي الختام، أكدت الممثلة الخاصة على أهمية تحقيق توافق سياسي لتجنب مزيد من الانقسامات، داعية الأحزاب لتقديم توصيات عملية تضمن مسارًا مستدامًا نحو بناء ديمقراطية قوية، وتحقيق السلام والاستقرار، بحيث تكون الانتخابات جزءًا لا يتجزأ من هذه العملية.
وعلى صعيد آخر، تواصلت ردود فعل الأطراف الليبية بعد قرار المصرف المركزي بتخفيض سعر صرف الدينار، حيث دعا 69 عضواً في مجلس النواب رئيس المجلس عقيلة صالح لعقد جلسة عاجلة لمناقشة القرار، الذي عارضه أيضًا المجلس الرئاسي والحكومة المكلفة من البرلمان وأعضاء في المجلس الأعلى للدولة، ولم يصدر تعليق مباشر من قبل حكومة «الوحدة الوطنية» بعد.
وفي يوم الأحد الماضي، أعلن مصرف ليبيا المركزي عن تخفيض سعر صرف الدينار مقابل حقوق السحب الخاصة بنسبة 13.3%، ليصل سعر الدولار إلى 5.5677 دينار. (وكالات)