الثلاثاء.. إطلاق التشغيل التجريبي لبوابات دخول الأهرامات على طريق الفيوم

تبدأ غدًا الثلاثاء مرحلة التشغيل التجريبي للمدخل الجديد (طريق الفيوم) مع غلق المدخل الحالي (بجوار فندق مينا هاوس)، بالإضافة إلى بدء التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بالكامل.

سيتم إغلاق المدخل الحالي، وسيتمكن السياح والزائرون من الدخول عبر المدخل الجديد. كذلك، سيتم تشغيل حافلات كهربائية خلال سبع محطات مخصصة لزيارة مناطق أثرية متنوعة. فضلاً عن ذلك، تم إعداد منطقة خاصة للجِمال والخيول، حيث ستُعقد دورات تدريبية لتأهيل الجمالة والخيالة حول طرق التعامل مع السياح، مما يساعد في ظهور منطقة آثار الهرم بشكل يليق بقيمتها التاريخية وحضارتها العريقة.

وقد سبق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن نشر سلسلة من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر عملية تطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية بشكل كامل ونقل مدخل الأهرامات إلى طريق الفيوم.

وأوضح أشرف محيي الدين محمد، مدير عام آثار الجيزة والهرم، أن منطقة آثار الهرم تُعتبر أهم وجهة سياحية للجميع، ولذلك تم إطلاق مشروع تطوير المنطقة الأثرية بشكل كامل. وأشار إلى أن المشروع بدأ منذ عام 2009 وكان من المقرر الانتهاء منه في عام 2012، لكن تم تعطيله بسبب الأحداث السياسية، واستؤنف العمل فيه عام 2016، وقد تم إنجازه بنسبة 100%.

كما أوضح أن المشروع يشمل نقل مدخل المنطقة الأثرية من المدخل الحالي بجوار فندق مينا هاوس إلى طريق الفيوم – الواحات، مع تخصيص موقف كبير للسيارات لاستيعاب جميع السيارات والحافلات السياحية. سيتم توفير أنواع مختلفة من التذاكر سواء عبر الإنترنت، أو من خلال الخدمة الذاتية، أو من الشبابيك المخصصة للتذاكر العادية، مع تخصيص شبابيك وممرات خاصة لذوي الهمم في إطار مشروع التطوير. بعد الحصول على التذكرة، يستطيع الزائر دخول صالة كبيرة في مركز الزوار، حيث يوجد نموذج مجسم للأهرامات والجبانات يوضح تفاصيل المنطقة الأثرية.

كما سيحصل الزوار على شرح وافي من خلال قاعة سينما تعرض فيلمًا مدته حوالي خمس دقائق، يروي تاريخ المنطقة الأثرية بصوت الممثل كيفين كوستنر. بعد ذلك، يتوجه الزائر إلى أول محطة من محطات الحافلات الكهربائية المُعدة لحماية البيئة، ومنع التلوث الضوضائي وانبعاثات العوادم داخل المنطقة الأثرية.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن ترميم وصيانة الأهرامات والمقابر، حيث يُفتح هرمين للسياحة بينما يُغلق الهرم الثالث لأعمال الصيانة والترميم، وفق نظام “المُداورة”، مما يسهم في الحفاظ على استدامة المواقع الأثرية. كما تم تطبيق نفس النظام على المقابر، حيث تُفتح بعض المقابر للزيارة بينما تُغلق أخرى لأعمال الترميم ورفع الكفاءة، لضمان جاهزيتها لاستقبال الزوار بأفضل شكل ممكن.