بولسونارو يتحدث إلى مؤيديه: يسعون لاغتيالي ولكن لن أستسلم

ساو باولو – أ ف ب
في تظاهرته الأولى منذ صدور قرار بمحاكمته بتهمة محاولة الانقلاب، جمع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو أنصاره مجدداً يوم الأحد في ساو باولو.
تسعى هذه التظاهرة إلى المطالبة بالعفو عن الذين تمت إدانتهم في أحداث 8 يناير/كانون الثاني 2023 في برازيليا. ففي ذلك اليوم، وبعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وغياب بولسونارو الذي كان في الولايات المتحدة حينها، اقتحم آلاف من أنصاره مباني المحكمة العليا والبرلمان والقصر الرئاسي مطالبين بالتدخل العسكري.
فيما تظاهر الآلاف في شارع باوليستا الشهير في قلب المدينة يوم الأحد. وقال بولسونارو للحشد: «ما يريدونه حقاً ليس حبسي: إنهم يريدون قتلي، لأنني شوكة في حلقهم»، مشيراً إلى القضاة الذين اتهمهم بملاحقته.
وأضاف بولسونارو الذي يعتزم الترشح للرئاسة عام 2026: «السُلطات الحالية تسعى لإبعاد القادة اليمينيين عن الانتخابات. ولكن إذا كانوا يعتقدون أنني سأستسلم، أو أهرب، فهم مخطئون».
ذكّر بولسونارو بما حدث في فرنسا مع مارين لوبان، مشيراً إلى زعيمة اليمين المتطرف التي صدرت بحقها أحكام بعدم الأهلية قد تحرمها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.
هتف المتظاهرون بينما كانوا يقرعون الطبول «لم يحصل انقلاب». وحمل البعض أحمر شفاه في إشارة إلى ديبورا رودريغيز التي تم احتجازها لمدة عامين بسبب مشاركتها في أحداث 8 يناير/كانون الثاني، حيث قامت بتلطيخ تمثال العدالة أمام المحكمة العليا الفيدرالية بأحمر الشفاه.
وقالت ديرلين كوستا، وهي عاملة منزلية (43 عاماً) تشارك في المسيرة مع ابنتها (12 عاماً): «أريد بلداً أفضل لابنتي، بلا حكومات تسرق. بولسونارو لم يسرق، ولهذا يتعرض لمعارضة».
في 26 مارس/آذار الماضي، أقرت المحكمة العليا بمحاكمة بولسونارو (70 عاماً) بتهمة محاولة الانقلاب. ويواجه بولسونارو، الذي يؤكد براءته ويدعي أنه «مضطهد»، عقوبة سجن قد تصل إلى حوالي 40 عاماً إذا تمت إدانته.
وفقاً للمدعي العام، سعى الرئيس السابق (2019-2022) للحصول على دعم القوات المسلحة لمنع عودة الرئيس اليساري لولا إلى السلطة.