التعليم العالي: التفكير التصميمي نقلة نوعية في تطوير خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ذوي الإعاقة يأتي في صميم أولويات الوزارة، حيث تسعى لتيسير فرص التعليم والمشاركة الفعالة لهؤلاء الطلاب، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق الشمولية في التعليم العالي.

تطوير خدمات دعم الطلاب

في هذا السياق، تمثل منهجية التفكير التصميمي نقلة نوعية في تطوير خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات، حيث تفتح آفاقًا جديدة لحلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات الطلاب الفعلية، من خلال إشراكهم في عملية تطوير الخدمات، مما يسهم في تحقيق نتائج أفضل.

برنامج تدريبي متخصص للجامعات

نظمت الوحدة المركزية تمكين بالوزارة برنامجًا تدريبيًا مخصصًا لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، حيث تم عقد البرنامج في العاصمة الإدارية الجديدة، وركز على تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتطبيق منهجية التفكير التصميمي، مما يعزز القدرة على ابتكار حلول مستدامة تلبي احتياجات الطلاب بشكل فعّال.

التفكير التصميمي: انطلاقة جديدة

أوضحت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن هذا البرنامج يمثل بداية جديدة نحو تطوير مراكز الدعم بشكل أكثر فعالية، حيث يتيح التفكير التصميمي بناء خدمات تتناسب مع احتياجات الطلاب، مما يضمن تجربة تعليمية أكثر شمولية واندماجًا.

التدريب التطوعي: دور إنساني

قدمت التدريب الدكتورة شروق حنفي، عضو هيئة التدريس بجامعة زايد في الإمارات، بشكل تطوعي، نظرًا لإيمانها العميق بقضية الإعاقة، حيث أكدت أن التفكير التصميمي ليس مجرد أداة بل هو توجه إنساني يعيد تعريف العلاقة بين مقدمي الخدمات والمستفيدين، مما يضمن جودة النتائج وفاعلية الطلاب في المجتمع الجامعي.

منهجية التفكير التصميمي

تعتبر منهجية التفكير التصميمي أسلوبًا إبداعيًا لحل المشكلات، حيث تحول طريقة التفكير من افتراض الاحتياجات إلى فهمها من خلال التفاعل المباشر مع المستفيدين، مما يسهل تصميم حلول أكثر ملاءمة، خاصة في مجالات إمكانية الوصول والتقنيات المساعدة، ويعزز الابتكار في التعليم والخدمات المجتمعية.

ورش عمل تفاعلية مبتكرة

شمل البرنامج التدريبي ورش عمل تفاعلية تناولت المراحل الخمس الأساسية للتفكير التصميمي، مثل التعاطف وتوليد الأفكار والنمذجة، مما أتاح تطبيقات عملية على نماذج أولية قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى استعراض تجارب دولية ناجحة في هذا المجال.

متابعة مستمرة بعد التدريب

يجدر بالذكر أن أثر البرنامج لا يقتصر على التدريب المباشر فحسب، بل يستمر من خلال متابعة افتراضية لمدة ثلاثة أشهر، حيث تقدم الخبيرة التوجيه العملي للمشاركين أثناء تنفيذ مشاريع تطوير داخل جامعاتهم، مما يضمن تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الطلاب وتحقق الاستدامة في تطوير الخدمات التعليمية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *