هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من خطوة خطيرة قد تقود لبنان إلى مصير مجهول في بيان عاجل

دعت هيئة علماء بيروت، مساء اليوم الخميس، الحكومة اللبنانية إلى «تجنب اتخاذ القرارات التي لا تخدم مصلحة الوطن وعدم منح العدو جوائز مجانية»، وذلك وفقًا لما نقلته قناة «الميادين» اللبنانية.

وأضاف البيان: «كان اللبنانيون يأملون في أن تتخذ السلطة في العهد الجديد للبنان، قرارات تعزز ثقتهم وطمأنينتهم بأنها الحامية لهم بالقول والفعل، وأن يكون في سلم أولوياتها منع الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان التي تنتهك القرارات الدولية، وآخرها القرار 1701 الذي يتضمن قتلًا وتدميرًا واحتلالًا للأرض، فيما التزمت المقاومة بالكامل تاركةً الدولة تقوم بما تعهدت به سواء في خطاب القسم أو البيان الوزاري للحكومة العتيدة، من وقف العدوان والعمل على إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي في حربه على لبنان، لكنها لم تفعل شيئًا مما التزمت به على الإطلاق، فكان منها أن خطت خطوة خطيرة باتخاذها قرارًا يجرد لبنان من أهم عناصر قوته، ويتركه أعزل أمام التغول الصهيوني الذي لا يقف عند حد»

وذكر البيان: «إننا ندعو الحكومة، من موقعنا كجهة ضنينة بالبلد، إلى مجانبة كل ما لا يخدم مصلحة الوطن، وعدم منح العدو جوائز مجانية، والحفاظ على أهم عناصر قوة لبنان، والاستفادة منها في ردع العدو عن غيه وتماديه في اعتداءاته، وبدل أن تشيد بالمقاومة ورجالها الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية، ولأكثر من شهرين لم يستطع العدو تجاوز الحافة الأمامية من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، فتكافئ المقاومة بالتآمر عليها؟! ومن دون حتى خطة دفاع يكون البديل الرادع العدوان، وهو أولى واجبات الدولة تجاه شعبها»

وأوضح: «أننا في هيئة علماء بيروت، وانطلاقًا من حرصنا على وحدة البلاد والسلم الأهلي، والحفاظ على المؤسسة العسكرية الجامعة لكل الوطن، وعدم الإصغاء للإملاءات الخارجية الأمريكية والسعودية، والتي نرفضها لأنها تمثل تدخلًا فاضحًا في الشؤون الداخلية اللبنانية في الشاردة والواردة منها، دون حسيب وانصياع تام ممن يدعون السيادة والحرص على الوطن»

وتابع: «كونوا أحرارًا وعلى مستوى المسؤولية التاريخية في اللحظة المصيرية والحساسة من عمر الوطن، ما هكذا تبنى الأوطان أيها السادة، وأنتم تتحملون أوزار وتبعات ما تقدمون عليه، وأنكم بإصراركم على أخذ البلاد إلى المجهول، إذعانًا منكم للانصياع للمطالب الأمريكية التي تصب حكما لصالح إسرائيل، وبخروج المكون الشيعي من الجلسة، تفقد هذه الحكومة المقامرة بالمصير ميثاقيتها، اتقوا الله في البلاد والعباد»

وأُختتم البيان بالتشديد على أنه في «هذه اللحظة المصيرية من تاريخ الوطن، يجب على كل الفرقاء والعقلاء تغليب المصالح الوطنية، وحماية السلم الأهلي، وحفظ النسيج الاجتماعي، ووحدة الجيش الوطني، وعدم زجه في مواجهة رفاق السلاح في المقاومة التي حررت ودافعت ودفعت أغلى الأثمان في طريق السيادة، ومنع العدو من الاحتلال وتوسيع هيمنته وأطماعه، وليس الانقلاب على التفاهمات مع الثنائي الوطني الذي يمثل طائفة بأكملها ومن مكونات أساسية في البلد».

وجاء هذا البيان بعدما صرح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص بأن مجلس الوزراء اللبناني وافق على بنود الاتفاقية التي اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح «حزب الله».

وقال «مرقص» في مؤتمر صحفي: «مجلس الوزراء أقر البنود الواردة في اقتراح الجانب الأمريكي»

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *