سجن صحفية جورجية مشهورة لمدة عامين بسبب صفعة مثيرة للجدل

تبليسي – أ ف ب
أصدرت محكمة جورجية، يوم الأربعاء، حكماً بسجن الصحفية المعروفة مزيا أماغلوبيلي لمدة عامين، وذلك وفقًا لما ذكرته المؤسسة الإعلامية التي تديرها، ويعتبر هذا الحكم جزءًا من حملة قمع أوسع نطاقًا تستهدف حرية الصحافة في البلاد
تمت إدانة أماغلوبيلي، البالغة من العمر 50 عامًا، وهي مؤسسة ومديرة صحيفتي «باتومي ليبي» و«نيت غازيتي» المستقلتين، بتهمة صفع قائد شرطة محلي خلال تظاهرة في مدينة باتومي الساحلية في يناير الماضي
وقالت صحيفة باتومي ليبي عبر منصة «إكس»، إن المحكمة أصدرت حكمها بالسجن عامين، متجاهلة الدعوات الواسعة من منظمات محلية ودولية معنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة للإفراج عنها
كما عرض التلفزيون الجورجي مقطع فيديو من التظاهرة يظهر أماغلوبيلي وهي تصفع شرطياً بعد أن أمسكت به خلال جدال حاد
وفي تصريحها الأخير أمام المحكمة، أكدت أماغلوبيلي: «مهما كان قراركم، أريدكم أن تعلموا أنني أعتبر نفسي منتصرة»، وفقًا لباتوميليبي
وجاء هذا الحكم في وقت شهدت فيه جورجيا سلسلة من الاعتقالات استهدفت قادة من المعارضة وناشطين في مجال حقوق الإنسان
تعيش جورجيا أزمة سياسية منذ فوز حزب الحلم الجورجي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر 2024، حيث اعتبرت المعارضة أن الانتخابات كانت مزورة
وفي نهاية عام 2024، أعلنت الحكومة تعليق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما أثار احتجاجات واسعة قوبلت بقمع عنيف من قبل السلطات، مع تهديدات وتوقيفات بحق ناشطين ومتظاهرين
شهدت محاكمة أماغلوبيلي حضور عدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الرئيسة الجورجية السابقة الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي، التي أصبحت الآن في صفوف المعارضة، حيث شاركت في تظاهرة صغيرة أمام المحكمة، وفقًا لباتوميليبي
تجدر الإشارة إلى أن الصحفية، المعروفة بانتقادها للسلطات، كانت رهن الحبس الاحتياطي منذ منتصف يناير، وخلال تلك الفترة أضربت عن الطعام لمدة 38 يومًا، قبل أن توقف إضرابها بسبب تدهور حالتها الصحية
نددت منظمة مراسلون بلا حدود بالحكم، واعتبرته «صفعة رمزية» تعكس «النزعة الاستبدادية» للحكومة، ودعت إلى الإفراج الفوري عن أماغلوبيلي، وهي أول صحفية تُسجن لأسباب سياسية منذ استقلال جورجيا عام 1991، بحسب مراسلون بلا حدود

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *