إعلام إسرائيلي يكشف عن خطة احتلال غزة ومخيماتها بتفاصيل مثيرة

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تفاصيل جديدة لخطة عسكرية قيد الدراسة قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، وقد تم نشر هذه المعلومات بموافقة الرقابة العسكرية، وفقاً لما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية.

تشمل الخطة، التي تم وصفها بأنها «مناورة»، مجموعة من الأهداف المهمة:

المدة والقوة: ستستمر المناورة لفترة تتراوح بين 4 إلى 5 أشهر، وستشهد مشاركة 4 إلى 6 فرق عسكرية

الهدف الجغرافي: تهدف العملية إلى احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع

الهدف الديموغرافي: سيتم دفع السكان نحو الجنوب، مما يُعتبر وسيلة لـ«تشجيعهم على الخروج من القطاع»

وقال مسؤول إسرائيلي إن «الاتجاه هو الاحتلال، ولكن الأمور قد تتغير غداً في الشرق الأوسط».

وأضافت القناة: «يحاول الأمريكيون صياغة حزمة إنسانية، حالياً لا يوجد أي تقدم، وكل شيء يسير نحو اتجاه واحد- احتلال كامل لغزة، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن تغييره»

بدأت إسرائيل اليوم في تنفيذ خطة عسكرية جديدة تستهدف احتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية، وتأتي هذه الخطوة بعد تحذير سكان حي الزيتون بضرورة إخلاء المنطقة نحو الجنوب، باتجاه منطقة المواصي الإنسانية، في خطوة تهدف، كما في الحالات السابقة، إلى دفع السكان نحو الجنوب لـ«تشجيعهم على الخروج من القطاع».

وحسب التقارير، فإن هذه المناورة العسكرية ستستمر لعدة أشهر، وتتضمن احتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية، وقد قدم الجيش الإسرائيلي خطتي عمل بهذا الشأن: خطة للاحتلال وأخرى للتطويق

على الرغم من أن رئيس الأركان زامير أبدى معارضته لخطة الاحتلال خلال النقاش الأمني الذي عُقد يوم الثلاثاء، وحذر من تداعياتها على الرهائن واستنزاف القوات، إلا أنه أوضح في النهاية أنه «سينفذ كل ما تُكلّف به القيادة السياسية».

يفضل زامير شخصياً خطة التطويق، لكن يبدو أن القيادة السياسية تتجه نحو خيار الاحتلال.

أوضح رئيس الوزراء نتنياهو أنه يعتقد بضرورة تغيير النظام القائم، الذي فشل حتى الآن في إطلاق سراح الرهائن، ويعتقد نتنياهو أن احتلال القطاع سيزيد بشكل كبير من فرص إطلاق سراحهم، ولذلك سيُعرض قرار احتلال القطاع على أعضاء الحكومة.

خصصت خمس ساعات لمناقشة الكابينيت يوم الخميس- من السادسة مساءً إلى الحادية عشرة مساءً- ولكن من المحتمل أن تستمر المناقشات حتى الليل.

ويقدر مسؤولون حكوميون كبار أن أي اقتراح يقدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحظى بأغلبية، إلا أن تحفظات قد تأتي من وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي- الذي لا يملك حق التصويت ولا يشغل منصباً وزارياً.

عاد ساعر، الذي أيّد حتى الآن خيار الحصار والاستنزاف، وبذل مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق- وهي الخطة التي أيدها رئيس الأركان الفريق إيال زامير- إلى إسرائيل من زيارة سريعة إلى نيويورك، حيث مثل أمام مجلس الأمن.

وقال محيطه إنه سيستمع إلى الخطط وجميع الخيارات المطروحة في مجلس الوزراء، ثم يُعبّر عن موقفه ويتخذ قراره، أما درعي فقد قطع إجازته في سويسرا، وسيعود إلى إسرائيل للمشاركة في النقاش، ومن المحتمل أن يُعارض احتلال غزة.

من جهة أخرى، أفادت تقارير أمس أن نتنياهو تلقى «الضوء الأخضر» من ترامب للقيام بحملة قطع أشجار في قطاع غزة، وانضم إلى مطالب الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

ويزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يعد من الممكن إطلاق سراح الرهائن في صفقة، سواء كانت جزئية أو كلية، ويعتقد أن إسرائيل في الوضع الراهن لا تملك وقتًا للحصار والاستنزاف، كما يزعم الجيش، لأن الرهائن قد يموتون جوعاً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *