
شهد الدولار تحركات محدودة اليوم الأربعاء، حيث فضل المستثمرون اتخاذ موقف حيادي قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختياره لشغل منصب شاغر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي تصريح له أمس الثلاثاء، أكد ترامب أنه سيتخذ قراره بشأن المرشح بحلول نهاية الأسبوع، وقد قام بتقليص قائمة الخيارات المحتملة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أربعة أسماء فقط.
ممكن يعجبك: خسائر العملة الإثيوبية تصل إلى 28% خلال عام.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد؟
كما أظهرت البيانات الصادرة في نفس اليوم أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة استقر بشكل غير متوقع في يوليو الماضي، رغم ارتفاع تكاليف المدخلات بأعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، مما يبرز تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاقتصاد، والتي بدأت تؤثر أيضًا على أرباح الشركات.
ومع ذلك، لم تؤثر هذه الأحداث سلبًا على الدولار، حيث تردد المتداولون في اتخاذ مراكز جديدة انتظارًا لخبر من سيشغل منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
من نفس التصنيف: المجلس التصديري للصناعات الهندسية يكشف عن الفائزين بجوائز التميز في التصدير لعام 2023
تتزايد المخاوف من أن الولاءات الحزبية قد تؤثر على سياسات البنوك المركزية الجامدة.
سجل الدولار الأمريكي تغيرًا طفيفًا عند 147.54 ين.
أما بالنسبة لأسعار العملات الأجنبية الأخرى، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.02% ليصل إلى 1.5760 دولار أمريكي.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3304 دولار أمريكي.
كانت تحركات العملات خلال الليل هادئة، وفقًا لبيانات «رويترز».
وأشار راي أتريل، رئيس أبحاث الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، إلى أن الإعلان عن المرشح لشغل المقعد الشاغر في مجلس الإدارة سيكون له تأثير كبير على الأسواق، مؤكدًا أن ذلك قد يثير ردود فعل ملحوظة.
وأضاف: «بالنسبة لي، هذا هو العامل الأكثر تأثيرًا خلال الـ48 ساعة القادمة».
على الرغم من أن تحركات الدولار كانت هادئة هذا الأسبوع، إلا أن العملة لم تتعاف بعد من خسائرها الحادة يوم الجمعة، عندما سجلت أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في نحو أربعة أشهر بعد تقرير الوظائف المقلق.
ومقابل سلة من العملات، سجل الدولار الأمريكي أكبر انخفاض يومي له ليصل إلى 98.76، وما زال بعيدًا عن ذروته التي بلغت 100.25 يوم الجمعة قبل صدور أرقام الوظائف غير الزراعية.
يستمر المتداولون في تسعير احتمالات تزيد عن 90% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر، مع توقع تخفيض بنحو 58 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
ومع ذلك، تسلط بيانات مثل تقرير معهد إدارة التوريدات للخدمات الصادر أمس الثلاثاء الضوء على التحديات التي يواجهها بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتعين على صناع السياسات الموازنة بين ضغوط الأسعار المتزايدة الناجمة عن الرسوم الجمركية وعلامات ضعف الاقتصاد الأمريكي.
قال أتريل من بنك NAB: «من الواضح أن مؤشر ISM لقطاع الخدمات يعكس نوعًا من الركود التضخمي، مما يعني تحديات مزدوجة بالنسبة للسياسة».
أما في العملات الأخرى، فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.15% إلى 0.6479 دولار أمريكي، بينما حقق الدولار النيوزيلندي تقدمًا بنسبة 0.23% ليصل إلى 0.5914 دولار أمريكي.
التعليقات