ليوناردو دي كابريو قد يساهم في إنقاذ HEAT 2 من التأجيل بفضل ميزانيته الكبيرة

يواجه مشروع فيلم HEAT 2، الذي يخرجه المخرج الشهير مايكل مان، تحديًا في التمويل، حيث أبدت شركة وارنر برذرز تحفظًا بشأن المضي قدمًا في إنتاج الفيلم، الذي تصل ميزانيته إلى نحو 170 مليون دولار، ورغم الإعجاب الكبير الذي ناله السيناريو، إلا أن التكلفة العالية دفعت الشركة للبحث عن شريك مالي، وقد دخلت مؤخرًا في مفاوضات مع شركة Apple للمشاركة في تمويل الفيلم.

وتشير تقارير موثوقة إلى أن النجم العالمي ليوناردو دي كابريو قد أجرى محادثات مباشرة مع مايكل مان حول دور البطولة في الفيلم، ووفقًا لمصادر قريبة، فإن انضمام دي كابريو رسميًا للمشروع قد يدفع وارنر برذرز لتغيير موقفها، والموافقة على بدء التصوير خلال عام 2025.

كان مايكل مان قد انتهى من كتابة السيناريو في وقت سابق هذا العام، مستندًا إلى روايته Heat 2 التي صدرت في عام 2022، وتتناول الرواية أحداثًا تقع قبل وبعد أحداث الفيلم الأصلي، وقد نالت النصوص إشادة داخلية من مسؤولي الاستوديو، مما فتح الباب أمام عملية اختيار الممثلين، التي تشمل أسماء مرشحة مثل آدم درايفر.

من المتوقع أن تشمل مواقع تصوير الفيلم عدة دول عالمية مثل لوس أنجلوس وشيكاغو والمكسيك، وربما إندونيسيا، على أن يُصوَّر الفيلم خلال العام المقبل، في حال تأمين التمويل النهائي.

يُصنف المشروع كفيلم جريمة وإثارة كبير يتطلب تقنيات عالية وإنتاج ضخم، وهو ما يبرر ميزانيته المرتفعة، ورغم النجاح الفني لمايكل مان، إلا أن شركة وارنر برذرز لا تزال متأثرة بفشل فيلمه السابق Ferrari، الذي بلغت ميزانيته 95 مليون دولار وحقق فقط 44 مليون دولار عالميًا.

هذا الأداء التجاري الضعيف جعل الشركة تتريث قبل الالتزام الكامل بمشروع ضخم جديد دون ضمانات، والرهان حاليًا على إتمام صفقة الشراكة مع Apple، التي أبدت اهتمامًا بالمشاركة في تمويل الفيلم، خاصة مع وجود نجم بحجم دي كابريو واحتمالات تجارية كبيرة في السوق العالمي.

إذا نجحت هذه الشراكة، قد يبدأ تصوير Heat 2 رسميًا في منتصف 2025، مع إمكانية عرضه في 2026 أو 2027.

صدر فيلم Heat عام 1995 من إخراج مايكل مان، ويُعتبر واحدًا من أبرز أفلام الجريمة والإثارة في تاريخ السينما الأمريكية، حيث جمع الفيلم لأول مرة بين اثنين من عمالقة التمثيل، وهما روبرت دي نيرو في دور السارق المحترف “نيل مكولي”، وآل باتشينو في دور المحقق “فينسنت هانا”.

يدور الفيلم حول صراع ذهني ونفسي محتدم بين مجرم محترف وشرطي عنيد، في سياق من المواجهات المعقدة والمشاعر المتداخلة، وقد حقق الفيلم نجاحًا نقديًا كبيرًا، وأثر لاحقًا في أجيال من صانعي أفلام الجريمة، ليصبح اليوم فيلمًا كلاسيكيًا لا غنى عنه في ذاكرة السينما.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *