طلب مراجعة تاريخ الدخول المدرسي من وزير التربية وما هي الأسباب وراء ذلك؟

طالب سكان الولايات الجنوبية بتأجيل موعد الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2025-2026، نظرًا للارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده المناطق الصحراوية في هذه الفترة من السنة.

ووجهت النائب البرلمانية صليحة قاشي، عن الدائرة الانتخابية بالمغير، مراسلة إلى وزير التربية الوطنية، دعت فيها إلى إعادة النظر في مواعيد الدراسة هذا الموسم.

وأكدت أن هذا القرار يثير القلق من الانعكاسات السلبية على التحصيل الدراسي والصحة النفسية والجسدية للتلاميذ، خاصة في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى المساء، حيث تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في عدد من ولايات الجنوب.

ورأت النائب أن هذا المطلب يعكس انشغالًا مشروعًا من أولياء التلاميذ الذين يتخوفون من تأثير حرارة الطقس على ظروف تمدرس أبنائهم في ظل المناخ الصحراوي شديد الحرارة الذي يسيطر على مناطقهم خلال فصل الصيف.

متابعو الموقع يشاهدون:

وأشارت إلى أن السلطات التربوية كانت قد استجابت في الموسمين السابقين لمطلب مشابه، حيث تم تعديل تاريخ الدخول الاجتماعي بما يتماشى نسبيًا مع واقع الجنوب، وهو ما لاقى استحسانًا واسعًا من السكان، واعتُبر خطوة مبنية على دراسة علمية تأخذ بعين الاعتبار التنوع المناخي والجغرافي للبلاد.

وأكدت البرلمانية أن مطلب التأجيل يهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص وظروف تمدرس ملائمة لجميع أبناء الوطن، داعية الوزارة إلى اعتماد معايير علمية واجتماعية وبيئية قادرة على تحسين الأداء التربوي وتعزيز جودة التعليم في مختلف جهات البلاد.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن رزنامة الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2025 – 2026.

حيث سيلتحق الموظفون الإداريون بمؤسساتهم التربوية يوم الثلاثاء 26 أوت 2025، تليهم عودة الأساتذة يوم الأحد 7 سبتمبر، فيما يكون الدخول الفعلي للتلاميذ يوم الأربعاء 10 سبتمبر.

وتسجل في عدد من ولايات الجنوب، مثل أدرار، وإن صالح، ورقلة، وحاسي مسعود، وتقرت، درجات حرارة تفوق 48 درجة مئوية تحت الظل خلال هذه الفترة، ما يجعل ممارسة الحياة المدرسية في فترات النهار أمرًا بالغ الصعوبة، ويفرض ظروفًا استثنائية للتكيف مع هذا المناخ القاسي.

وقد احتلت هذه المناطق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للمناطق الأكثر حرارة.

وتتخذ عادة في هذه المناطق إجراءات خاصة خلال فصل الصيف للتأقلم مع موجات الحر الشديدة، التي تكون منهكة جسديًا ونفسيًا بفعل لهيب الصحراء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *