نسرين نور: كتابتى عن سعيد العمروسى كانت فعل حب ووفاء وأهم أدواره “بكرة”

في أجواء مليئة بالحب والشغف للفن، تحدثت الكاتبة نسرين نور خلال ندوة تكريم الفنان الكبير سعيد العمروسي، حيث أكدت أن نشأتها في بيئة تعشق المسرح كانت نقطة انطلاق لعلاقتها بالفن، فقد بدأت مسيرتها مبكرًا من خلال النشاط المسرحي في المدرسة وقصور الثقافة، مما شكل أساسًا قويًا لاهتمامها بالفن.

تجربة فنية مؤثرة

عبرت نسرين عن أول لقاء لها مع العمروسي من خلال مسرحية “بُكرة”، حيث تركت تلك التجربة أثرًا عميقًا في قلبها، وعندما طُلب منها كتابة كتاب عنه، واجهت تحديات عديدة، أبرزها ضيق الوقت، لكنها وجدت في فرحتها بتكريمه دافعًا قويًا للكتابة، فقد اعتبرت العمروسي نموذجًا لصبر الفنان الحقيقي الذي لم يتخلَ عن حلمه رغم الصعوبات، وأثناء الكتابة، أدركت أن هناك روابط إنسانية وفنية تجمعها به، مما جعلها تشعر بأنها توثق تجربة تشبه جيلًا كاملًا من عشاق المسرح.

شخصيات ملهمة ومتنوعة

أشارت نسرين إلى أن جميع الشخصيات التي وثقتها في الكتاب كانت لها تأثير كبير عليها، حيث أحببت تنوع الأدوار التي قدمها سعيد، فقد جسد شخصية المجذوب، وقدم الكوميديا والتراجيديا بأسلوب فني مميز، لكن أكثر ما أثر فيها كان مسرحية “بُكرة”، التي قدم فيها دور الكاتب، حيث كان يتحدث مباشرة إلى الجمهور، مما خلق تواصلًا صادقًا جعل الجمهور يتفاعل معه بشكل واضح، مما يدل على أن صدق أدائه وصل إلى القلوب.

تقدير واحتفاء بالفن

تظل هذه الندوة شاهدة على أهمية تكريم الفنانين الذين أثروا في الحياة الثقافية والفنية، حيث يعكس تكريم سعيد العمروسي تقديرًا لجهوده وعطائه في عالم المسرح، ويمثل فرصة لتسليط الضوء على الأعمال الفنية التي تلامس مشاعر الجمهور وتترك بصمة في الذاكرة، فكل تجربة فنية هي دعوة للاحتفاء بالفن ومبدعيه، وتأكيد على أن الفن هو لغة عالمية تجمع بين القلوب والأفكار.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *