
في تطور مثير، قام مجلس نواب ولاية تكساس يوم الثلاثاء بالتصويت على إغلاق أبواب المجلس وإصدار مذكرات اعتقال مدنية لأكثر من 50 نائباً ديمقراطياً، الذين فروا إلى ولاية إلينوي بهدف تعطيل الجمهوريين بدعم من الرئيس دونالد ترامب، وذلك لمنع إقرار خريطة انتخابية جديدة قد تؤدي إلى إلغاء ما يصل إلى خمسة مقاعد ديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي قبل انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.
اقرأ كمان: جنسيات وأعمار ركاب الطائرة الهندية المنكوبة بينهم رضيعان و11 طفلاً
شهد برلمان ولاية تكساس يوم الاثنين مواجهة عن بعد بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين، الذين غادروا الولاية لمنع إقرار مشروع قانون قد يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس بواشنطن، ويتمثل الهدف المعلن لمسؤولي الحزب الجمهوري في تكساس في تغيير الخريطة الانتخابية لتقليل عدد أصوات الديمقراطيين، وهي تقنية تعرف باسم «التلاعب بالدوائر الانتخابية»
بتشجيع من ترامب، يسعى الجمهوريون إلى زيادة كتلتهم المكونة من 25 نائباً في مجلس النواب بواشنطن بخمسة أعضاء إضافيين بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2026، بينما يحاول الديمقراطيون، الذين يشكلون أقلية في برلمان تكساس، مقاومة إقرار إعادة التقسيم هذه، وقد قرروا يوم الأحد مغادرة الولاية لتجنب تحقيق النصاب القانوني للتصويت يوم الاثنين، وتجمعوا في شيكاغو (شمال)
وفي بيان له، قال جين وو، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب بتكساس، «لم نتخذ هذا القرار باستخفاف»
واتهم في بيانه حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت بـ«الانصياع لدونالد ترامب» واستخدام خريطة انتخابية «عنصرية عمداً» من شأنها، حسب قوله، أن تُضعف أصوات الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي ولاتيني، الذين يُصوّت غالبيتهم تقليدياً لصالح الديمقراطيين، ورد أبوت بتهديد النواب الديمقراطيين مساء الأحد بسحب أوشحتهم إذا لم يعودوا إلى تكساس يوم الاثنين، على الرغم من أن الحاكم لا يملك هذه الصلاحية، وصرح في بيان له أن «هذه الغيابات متعمدة لهدف غير قانوني»
ورداً على رغبة تكساس في إعادة ترسيم الخريطة الانتخابية لصالح الجمهوريين، أعلن العديد من حكام الولايات الديمقراطيين نيتهم القيام بالمثل، بما في ذلك غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، ولكن بخلاف تكساس، حيث تسمح العملية القانونية بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بسهولة نسبية، وضعت العديد من الولايات الديمقراطية ضمانات تشريعية وحتى دستورية، مما يجعل من الصعب عليهم تعويض المقاعد المفقودة المحتملة في تكساس، أو في أوهايو وميسوري.
مقال له علاقة: وزير الخارجية الفرنسي يكشف أن الجزائر هي التي أنهت الحوار مع باريس
التعليقات