عريضة في إيطاليا تحصل على أكثر من 52 ألف توقيع للاعتراف بدولة فلسطين

عُقدت عريضة تدعو إيطاليا للاعتراف بدولة فلسطين، حيث نجحت في جمع أكثر من 52 ألف توقيع على موقع «change.org»، وذلك بعد الرسالة المفتوحة التي أرسلتها رئيسة الوزراء جورجا ميلوني في 27 من الشهر الماضي، والتي وقع عليها أكثر من 30 سفيرًا متقاعدًا، ليصل العدد الآن إلى 72 سفيرًا.

وفي هذا السياق، صرح السفير باسكوالي فيرارا، المدير السابق للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيطالية، لوكالة أنباء «أدنكرونوس» الإيطالية، قائلًا: «لن نتوقف حتى موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر»، حيث من المتوقع أن تعلن كل من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا عن اعترافها بالدولة الفلسطينية.

كما أعلن الدبلوماسي الإيطالي السابق، الذي يُعتبر أحد رواد هذه المبادرة، أنه «في الأسابيع القادمة، سنستمر في الدعوة إلى اتخاذ التدابير الثلاثة التي تشكل جوهر ندائنا».

وأوضح فيرارا، الذي ترك منصبه في وزارة الخارجية قبل أقل من شهرين، أن هذه التدابير تشمل: «تعليق أي علاقة وتعاون في القطاع العسكري والدفاعي مع إسرائيل، ودعم أي مبادرة على المستوى الوطني والأوروبي تتضمن فرض عقوبات فردية على وزراء إسرائيليين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، والذين يشجعون ويدعمون انتشار المستوطنات غير القانونية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الالتزام بالإجماع الأوروبي لتعليق مؤقت لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل».

وفي هذا الإطار، كانت هولندا قد أعلنت مؤخرًا عن حظر دخول الوزيرين الإسرائيليين إلى أراضيها.

وأكد الدبلوماسي الإيطالي السابق على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها «قضية عادت لتكون في صميم النقاش».

وردًا على من يعتبرون أن الاعتراف بدولة غير موجودة أمر غير ممكن، قال فيرارا: «حدود الدولة قائمة بالفعل، إنها حدود عام 1967»

وعلى من يجادل بأن الاعتراف بفلسطين «سابق لأوانه»، تساءل السفير السابق: «سابق لأوانه فيما يتعلق بماذا؟ هل خدمت عدم الاعتراف بفلسطين أي غرض؟»

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أنه في الوقت الذي يشتد فيه النقاش في إسرائيل حول ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة، «أدى عدم الحديث لفترة طويلة عن إمكانية قيام دولة فلسطينية إلى عواقب متطرفة ومأساوية، حيث أن السابع من أكتوبر، الذي لن نتوانى عن إدانته دون أي شروط أو استثناءات، هو للأسف ثمرة مسمومة لمواعيد ضائعة مع التاريخ، ولغياب الإرادة السياسية للتحرك بجدية».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *