بركان كراشينينيكوف يثور في روسيا بعد 600 عام.. اكتشف السبب وراء هذا الحدث النادر!

استفاقت شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، فجر الأحد 3 أغسطس الجاري، على مشهد نادر لم يحدث منذ ستة قرون، حيث ثار بركان كراشينينيكوف مُطلقاً عموداً هائلاً من الرماد وصل ارتفاعه إلى 6 كيلومترات في السماء، جاء هذا الثوران المدوي بعد أيام من زلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجة ضرب المنطقة في 30 يوليو الماضي، وأعقبه زلزال آخر يوم الأحد بقوة 7.0 درجات، مما دفع الخبراء إلى الربط بين النشاط الزلزالي والانفجار البركاني.

ثوران بركاني مزدوج خلال خمسة أيام

لم يكن كراشينينيكوف البركان الوحيد الذي استجاب للهزات العنيفة، فبعد أقل من 24 ساعة على الزلزال الأول، انفجر بركان كليوتشيفسكي، وهو أحد أكثر براكين روسيا نشاطاً، مما أثار مخاوف من سلسلة محتملة من الثورانات المتتابعة.

السلطات الروسية: لا خطر على السكان من البركان

أعلنت وزارة الطوارئ في إقليم كامتشاتكا أن الرماد ينتشر شرقاً باتجاه المحيط الهادئ، ولا توجد مناطق مأهولة في مساره، ولم تسجل أي حالات تساقط رماد في التجمعات السكنية، كما أطلقت السلطات تحذيراً من موجات تسونامي في ثلاث مناطق ساحلية، لكن الوزارة أكدت لاحقاً رفع التحذير بعد استقرار الوضع.

بركان كامتشاتكا.. حدث علمي نادر وتاريخي

قالت أولجا جيرينا، رئيسة فريق الاستجابة لثورانات براكين كامتشاتكا، إن أول ثوران مؤكد تاريخياً لبركان كراشينينيكوف منذ 600 عام، وأظهرت لقطات جوية بثتها وسائل إعلام روسية سحباً كثيفة من الرماد تتصاعد من فوهة البركان البالغ ارتفاعه 1800 متر، والذي يقع ضمن محمية كرونوتسكي الطبيعية، على بعد نحو 200 كيلومتر من مدينة بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

النشاط البركاني يتراجع في كامتشاتكا.. الخطر مستمر

أفاد فريق مراقبة البراكين في كامتشاتكا مساء الأحد بأن النشاط البركاني في تراجع، لكن من المتوقع استمرار انفجارات معتدلة خلال الأيام المقبلة، مما يستدعي البقاء في حالة تأهب، وقد أشار الجيولوجيون إلى أن الزلزال الهائل الذي ضرب كامتشاتكا الأسبوع الماضي قد يكون لعب دوراً في إعادة تنشيط البراكين الخاملة، مرجحين أن تكون الطاقة الهائلة الناتجة عن الزلزال قد أسهمت في زعزعة توازن القشرة الأرضية، مما حفز الانفجارات البركانية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *