
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، يوم الاثنين، عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك توجهًا لاحتلال كامل قطاع غزة، حيث أفادت المصادر بأن نتنياهو سيأخذ قرارًا في الأيام المقبلة بتوسيع العمليات البرية لتشمل مناطق جديدة لم يتم العمل عليها من قبل، حتى لو كان يُعتقد بوجود رهائن إسرائيليين فيها.
شوف كمان: البرتغال تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر القادم
من جانبها، ذكرت قناة 14 العبرية أن مصدرًا مقربًا من نتنياهو أشار إلى أنه “إذا كان هناك من لا يوافق على قرارنا، بمن في ذلك رئيس الأركان، فليتفضل بالمغادرة”، مما يدل على وجود خلافات محتملة داخل القيادة الإسرائيلية حول المسار العسكري.
كما ألمحت القناة إلى أن نتنياهو يخطط أيضًا لتنفيذ عمليات استهداف لقيادات حركة حماس.
استخدام المزيد من القوة
وفي وقت سابق من اليوم، قال نتنياهو إنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة لإسرائيل في غزة، وذلك بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، حيث أشار مصدر إسرائيلي كبير إلى أن استخدام المزيد من القوة قد يكون خيارًا مطروحًا.
كان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد قال السبت الماضي خلال زيارته لإسرائيل إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة بشكل فعلي.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يطرحون أيضًا أفكارًا تشمل توسيع الهجوم العسكري في غزة وضم أجزاء من القطاع المدمر، حيث كانت محادثات وقف إطلاق النار التي لم تنجح في الدوحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات تدعمها الولايات المتحدة، تتضمن هدنة مدتها 60 يومًا يتم خلالها إرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف يوم الخميس الماضي، ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن “تفاهماً يتشكل بين واشنطن وإسرائيل” حول الحاجة للتحول من الهدنة إلى صفقة شاملة تتضمن “إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من السلاح”، وهي الشروط الأساسية التي وضعتها إسرائيل لإنهاء الحرب.
وقال مصدر مطلع، يوم الأحد، إن زيارة المبعوث كانت تُعتبر في إسرائيل “بالغة الأهمية”.
ممكن يعجبك: بلومبيرج تكشف عن معلومات جديدة حول قضية إبستين وأخفاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لاسم ترامب
إعادة الاستيطان لغزة
ويرغب وزراء مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في أن تفرض إسرائيل حكمًا عسكريًا على غزة قبل ضمها مع إعادة بناء المستوطنات التي تم إخلاؤها قبل 20 عامًا.
من المتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي، الذي رفض هذه الأفكار طوال فترة الحرب، يوم الثلاثاء بدائل تشمل توسيع نطاق العملية إلى مناطق لم تُنفذ فيها عمليات في غزة، حسبما أفاد مسؤولان في الجيش.
وأضاف المسؤولان أنه على الرغم من أن بعض القادة السياسيين يضغطون لتوسيع نطاق الهجوم، فإن الجيش يشعر بالقلق من أن ذلك قد يعرض حياة الرهائن العشرين الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الأركان إيال زامير يعبر عن إحباط متزايد بسبب ما وصفه بغياب الوضوح الاستراتيجي لدى القيادة السياسية، مما يعكس قلقه من الانجرار إلى حرب استنزاف مع مسلحي حماس.
ممكن يعجبك: إسرائيل تمنع وزراء خارجية عرب من دخول رام الله وتعيق جهود دعم فلسطين
التعليقات