استمتع بصيف الأوبرا 2025 في القاهرة والإسكندرية مع تجربة إبداعية ملهمة وجمهور واسع

أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام فعاليات صيف الأوبرا 2025 في المسرح المكشوف، ولأول مرة في إستاد الإسكندرية الرياضي الدولي، وذلك بدعم من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتجسيداً لاستراتيجيات تعزيز دور الفنون الجادة في المجتمع، وإتاحتها لكافة أبناء الوطن بهدف تنمية الوعي وتطويره، بالتعاون مع الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية والأجهزة المعنية في مدينة الثغر.

وأكد الدكتور علاء عبد السلام رئيس الأوبرا أن رحلة صيف الأوبرا 2025 في القاهرة والإسكندرية جاءت برؤية متجددة تمزج بين الأصالة والحداثة، وأضاف أن الفعاليات تضمنت تجارب وجدانية متنوعة عكست ثراء الساحة الإبداعية المصرية، وتابع أن تنفيذ العروض في إستاد الإسكندرية لأول مرة يفتح آفاقاً جديدة لاكتشاف منصات مبتكرة لعرض الفنون الجادة، مما يعكس خطوات وزارة الثقافة ودار الأوبرا نحو تحقيق العدالة الثقافية.

فعاليات صيف 2025

على المسرح المكشوف بالقاهرة، ومن 18 حتى 22 يوليو، تحولت ليالي الصيف إلى تظاهرة فنية فريدة للموسيقى والغناء، حيث انطلقت الأمسيات بحفل جمع بين الصوفية والحداثة، والذي شهد مشاركة الموسيقار فتحى سلامة والمنشد الشيخ محمود التهامى، متضمناً باقة مختارة من الأناشيد والمدائح والإبتهالات الصوفية بصياغة موسيقية حديثة، وتوالت الليالي لتتألق النجمة حنان ماضى بجولة غنائية عاطفية تعيدنا إلى أجواء التسعينيات، ثم نسج الثنائي فؤاد ومنيب خيوط الموسيقى مع الجمهور، ليبرزوا مؤلفاتهم الخاصة التي تمزج بين الكلاسيكية الغربية والروح الشرقية، وبعد ذلك قاد المايسترو أحمد عامر سهرة للموسيقى العربية بمشاركة المطربين أحمد سعيد، نهى حافظ، مؤمن خليل، رحاب عمر، وياسر سليمان، شملت نخبة من المؤلفات التراثية والمعاصرة، واختتمت الفعاليات بتقديم فرقة أيامنا الحلوة تجربة وجدانية خاصة أثارت مشاعر الحنين إلى الماضي الجميل ولاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.

حفلات صيف 2025 بالإسكندرية

وفي إستاد الإسكندرية، ولأول مرة، تعالت أصوات الإبداع الموسيقي والغنائي من 27 حتى 31 يوليو، حيث استمتع أبناء وضيوف المدينة الساحلية بكوكبة من الأشكال الغنائية والموسيقية البارزة، حيث قدم النجم إيهاب توفيق أمسية لافتة شهدت حضوراً جماهيرياً ضخماً، سبقتها عرض مميز لفرقة الموسيقى العربية بعنوان “شباب في شباب” تحت قيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، وشارك فيه كل من كنزى، حنان عصام، وياسر سعيد، وفي اليوم التالي أمتعت عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز الحضور بمختارات من المؤلفات العربية والغربية، ثم تغنى الفنان أحمد جمال بمجموعة من أعماله الخاصة، وجاءت الأمسية الثالثة بمذاق خالص للموسيقى العربية، حيث أعادت النجمة ريهام عبد الحكيم إلى الأذهان ذكريات زمن الفن الجميل، وذلك بعد فاصل غنائي بمشاركة مطربي الأوبرا محمد حسن، فرح الموجى، ومحمد الخولى، وتواصلت الفعاليات بعرض حيوي لفريق وسط البلد الذي قدم مختارات من أبرز مؤلفاته التي تعكس الطابع الموسيقي المعاصر، وتسلط الضوء على أحلام وطموحات الشباب، تلاه ظهور استثنائي للنجم هشام عباس الذي قدم باقة من أشهر أعماله وسط تفاعل الحضور، واختتمت الليالي بسهرة مع الموسيقار هشام خرما، حيث قدم مجموعة من مؤلفاته العصرية التي تمزج بين روح الشرق وحداثة الغرب، بعد ذلك تغنى النجم خالد سليم بباقة من أعماله الرومانسية المحببة للجمهور.