
شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على أهمية أن تفرض الدولة سيطرتها الكاملة على أراضيها باستخدام قواها الذاتية فقط، وأكد أنه لا عودة عن قرار حصر السلاح بيد الدولة، كما أشار وزير العدل اللبناني عادل نصار، خلال حديثه أمس الأحد، إلى أنه لن يُسمح لحزب الله بجر لبنان والشعب اللبناني معه إذا اختار الانتحار برفض تسليم السلاح.
مقال مقترح: تحذير من السفارة الأمريكية في إسرائيل لموظفيها بعدم الخروج من منازلهم
وفي الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، عُقدت جلسة حوارية لمناقشة تداعيات هذا الحادث الأليم.
مقال له علاقة: مراسم غير مسبوقة بعد قرن من الزمن: الفاتيكان يكشف عن تفاصيل جنازة البابا فرنسيس.
وأكد سلام خلال الجلسة أنه لا بد للدولة من بسط سيطرتها على جميع الأراضي، باستخدام قواها الذاتية فقط، مشيراً إلى عدم التراجع عن قرار حصرية السلاح.
ورأى سلام أن معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المتورطين تُعتبر قضية وطنية مهمة للجميع.
وأضاف: «المطالبة بالعدالة في تفجير مرفأ بيروت تسهم في بناء دولة عادلة».
وتابع: «ثقافة الإفلات من العقاب هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، ولذلك يتوجب علينا الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة وفق مبادئ المحاسبة وسيادة القانون».
وقال: «لا يمكن بناء دولة في ظل الإفلات من العقاب، وأنصاف الحلول ليست مجدية، فالعدالة وحدها تقود إلى بناء السلام».
من ناحية أخرى، أكد وزير العدل اللبناني عادل نصار، في تصريحاته أمس الأحد، أنه لن يُسمح لحزب الله بجر لبنان والشعب اللبناني معه إذا اختار الانتحار برفضه تسليم سلاحه.
وكتب نصار في تغريدة على منصة إكس: «إذا اختار حزب الله الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن نسمح له بأن يجر لبنان والشعب اللبناني معه»، وتأتي تصريحات وزير العدل في وقت يستعد فيه القصر الجمهوري لاستضافة جلسة مهمة دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام.
وتهدف الجلسة، وفقاً لمصادر حكومية، إلى تمرير بند طال انتظاره: حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة اللبنانية، مما يعني كسر احتكار «حزب الله» للسلاح الثقيل والخفيف بعيداً عن الجيش.
ورغم تمسك الحزب العلني بسلاحه واعتباره «ضمانة لأمن لبنان»، تشير التحركات خلف الكواليس إلى وجود مساعٍ للبحث عن «مخرج مشرّف» لهذا الملف المعقد.
أمنياً، شهدت المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصاعداً ملحوظاً في ظل التوتر المستمر، حيث واصلت إسرائيل شن الغارات الجوية والقصف المدفعي المتكرر على مناطق في جنوب لبنان وخارجه تحت ذريعة محاربة التهديدات الأمنية، وقد استهدفت طائرة إسرائيلية فجر أمس غرفة وجرافة وآلية في محيط بلدة كفركلا، كما سجل تحليق مستمر للطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق صور وقرى النبطية وكوثرية الرز، بالإضافة إلى تحليق الطيران المسير في أجواء البقاع على ارتفاع منخفض جداً.
مقال له علاقة: وزارة التربية العراقية تطمئن الطلبة حول الأسئلة الوزارية وتوضح كل التفاصيل المهمة
التعليقات