الاحتلال يحظر دخول آلاف الشاحنات إلى غزة ويزيد معاناة السكان

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة، يوم الأحد، أن أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية تتواجد عند بوابات معابر قطاع غزة، حيث تنتمي الغالبية العظمى منها إلى منظمات أممية ودولية وجهات متعددة.

وأفادت الهيئة نفسها بأن الاحتلال الصهيوني يواصل “هندسة التجويع والحصار والفوضى، ويمنع إدخال المساعدات إلى غزة عمدًا في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة”.

وأدانت حكومة غزة في بيانها استمرار الحصار وتجويع المدنيين واحتجاز المساعدات، واعتبرت ذلك “جريمة حرب مكتملة الأركان تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية”.

كما حمّلت حكومة غزة الاحتلال الصهيوني والدول “المنخرطة بالصمت أو التواطؤ المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن النتائج الكارثية المترتبة على حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود”.

متابعو الموقع يشاهدون:

وطالبت الحكومة “بإدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان”.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران في مداخلة مع قناة الجزيرة “إن المجاعة في قطاع غزة دخلت المرحلة الخامسة”، مؤكدًا أن الأوضاع الصحية “تزداد تفاقمًا في ظل سياسة تجويع متعمدة ينتهجها الاحتلال الصهيوني، ومع غياب المساعدات الفعلية التي تصل للمواطنين المحاصرين”.

شهداء الجوع والحصار في ارتفاع مستمر

من جهتها، كشفت وزارة الصحة في غزة أن عدد “شهداء لقمة العيش” ارتفع إلى 1,487 شهيدًا، وأكثر من 10,578 مصابًا، وذلك منذ بداية العدوان.

وسجل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 65 شهيدًا و511 إصابة.

ومنذ 18 مارس 2025، بلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان 9,350 شهيدًا و37,547 إصابة، في ظل استمرار الحصار ومنع تدفق المساعدات.

أما منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، فقد ارتفعت الأرقام إلى 60,839 شهيدًا و149,588 إصابة، بينهم 119 شهيدًا (منهم 15 انتُشلوا من تحت الأنقاض) و866 مصابًا خلال 24 ساعة فقط.

وأشارت الوزارة إلى وجود ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم بفعل استمرار العدوان وخطورة الأوضاع الميدانية.

كما أوضحت وزارة الصحة في غزة أنه تم إضافة 290 شهيدًا إلى الإحصائية التراكمية، بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من قبل اللجنة القضائية المختصة بملف التبليغات والمفقودين.

ويواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذ سياسة التجويع والحصار بشكل ممنهج، مانعًا تدفق المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة.

يأتي ذلك وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية ووصولها إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *