تم تحديثه الأحد 2025/8/3 03:47 م بتوقيت أبوظبي
سجّل “متحف المستقبل” في دبي إنجازاً بارزاً مع تجاوز عدد زواره 4 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم منذ افتتاحه الرسمي في 22 فبراير/ شباط 2022، مما يرسخ مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والعلمية المستقبلية وأكثرها جذباً للزوار عالمياً.
من نفس التصنيف: بناءً على تقرير البنك الأهلي.. أسعار الدولار والعملات الأجنبية ليوم السبت 19 – 4 – 2025
جاء هذا الإنجاز بعد أقل من أربع سنوات على افتتاح المتحف، الذي أصبح وجهة فريدة تجمع بين الخيال العلمي والتجارب الغامرة والرؤى المستقبلية، ضمن منظومة معرفية وثقافية متكاملة تجسد رؤية دبي ورسالتها في ريادة استشراف وصناعة المستقبل.
مركز عالمي للابتكار
يواصل متحف المستقبل أداء دوره كمركز عالمي للابتكار والتفكير المستقبلي، ومنصة تجمع صنّاع التغيير وقادة الفكر والخبراء، ليكون محركاً رئيسياً في تحفيز الحراك العلمي والتكنولوجي العالمي.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، رئيس متحف المستقبل، أن تحقيق المتحف لهذا الرقم القياسي في عدد الزوار يمثل تجسيداً حياً للرؤية الاستثنائية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للمستقبل، ووجهة تحتضن المبدعين والعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
قال: “يُجسد متحف المستقبل طموح دبي ودولة الإمارات بأن تكون نموذجاً عالمياً في تصميم وصناعة المستقبل، فقد أصبح المتحف منارة أمل تجمع تحت سقفها المتفائلين والطامحين من جميع الثقافات والجنسيات، بالإضافة إلى كونه صرحاً معمارياً فريداً، يقدم منصة للتمكين وبناء القدرات، ويهدف إلى إشعال شرارة الإلهام في نفوس الطامحين لرسم ملامح الغد، من خلال طرح الأسئلة الكبرى واستشراف الإجابات الممكنة”
أضاف: “متحف المستقبل مركز حيوي للمعرفة والفكر، يسعى لتعزيز التلاقي الثقافي والمعرفي، وإعادة إحياء الدور الحضاري للمنطقة العربية في صياغة مستقبل البشرية، وسيواصل المتحف تقديم مساهماته النوعية في دعم استراتيجيات دبي ودولة الإمارات المستقبلية في مختلف المجالات، سواء من خلال منصاته الحوارية، أو برامجه المعرفية، أو شراكاته العالمية مع أعرق المؤسسات والمراكز البحثية”
استشراف المستقبل
أشار إلى أن ثقافة استشراف المستقبل حولت دولة الإمارات إلى واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في أقل من خمسين عاماً، مؤكداً أن المتحف سيبقى رمزاً للتسامح والتعايش والانفتاح والإبداع والابتكار، مستقطباً مختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية، لترسيخ مستقبل متجذر في قيم الإمارات والعالم العربي، ومُلهم بمسيرة الإنسانية.
يشكل متحف المستقبل، الذي يقع في قلب مدينة دبي، وجهة بارزة لصنّاع القرار والخبراء والمفكرين ومئات آلاف الزوار سنوياً، ويعد منبراً عالمياً لتلاقي الرؤى والأفكار، ومنصة دائمة للحوار حول التحديات والفرص التي تواجه مستقبل البشرية.
استضاف المتحف منذ افتتاحه وحتى اليوم نحو 423 فعالية ومؤتمراً وجلسة حوارية، تناولت موضوعات متنوعة مثل “الذكاء الاصطناعي” و”استدامة المدن” ومستقبل التعليم والصحة والاقتصاد والعمل والتكنولوجيا والفنون وغيرها الكثير من المجالات التي تهم الإنسان في المقام الأول.
أبرز المعالم الثقافية
رسخ متحف المستقبل مكانته كواحد من أبرز المعالم الثقافية في دبي، ووجهة مفضلة لزوار الدولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب كونه محطة بارزة للقادة والمسؤولين والشخصيات الرسمية خلال زياراتهم إلى دولة الإمارات.
خلال العام الماضي فقط، استقبل المتحف عدداً من كبار الشخصيات الدولية، من بينهم رئيس وزراء لبنان، ونائب رئيس تنزانيا، ونائب رئيس وزراء بلجيكا، ورئيس وزراء فيتنام، والرئيس السابق لجمهورية ليبيريا.
كما ضمت قائمة ضيوف المتحف فخامة أندريه راجولينا، رئيس مدغشقر، وفيليكس أولوا، نائب رئيس السلفادور، وسونساي سيفاندون، رئيس وزراء لاوس، إلى جانب جيلكا تسيفانوفيتش، رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك.
شهد المتحف مشاركة 610 من الوفود الإعلامية الدولية لتغطية فعالياته المتنوعة، مما يعكس مكانته المتميزة في تغطية القضايا المستقبلية، كما استقبل زواراً من أكثر من 180 جنسية حول العالم، ليؤكد دوره كجسر ثقافي وتفاعلي بين الشعوب.
منصة نابضة بالحياة
يواصل متحف المستقبل على مدار العام ترسيخ مكانته كمنصة ديناميكية نابضة بالحياة عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات النوعية التي تتناول قضايا المستقبل من مختلف الزوايا العلمية والإنسانية والتقنية، ويُعد “منتدى دبي للمستقبل” من أبرز هذه المبادرات، كونه أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، حيث استضاف خلال دوراته السابقة أكثر من 3650 خبيراً من أكثر من 100 دولة، ليكون منبراً لتبادل الرؤى حول المسارات المستقبلية لأهم القطاعات الحيوية.
يستضيف متحف المستقبل عشرات المؤتمرات والفعاليات والأحداث العالمية سنوياً، من أبرزها فعاليات متنوعة ضمن “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” الذي انعقد في أبريل/ نيسان الماضي برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، واستضاف أكثر من 30 ألف مشارك وخبير من حول العالم، وأكبر شركات التكنولوجيا العالمية وأبرز الشركات الناشئة الواعدة.
تضمن “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025” الذي نظمه “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، 10 أحداث رئيسية في مختلف أنحاء دبي، وأكثر من 250 جلسة حوارية وورشة عمل، وشهد إطلاق أكثر من 30 مبادرة وشراكة واتفاقية بين القطاعين الحكومي والخاص والمستثمرين والشركات الناشئة.
أطلق متحف المستقبل سلسلة محاضرات فكرية في التاريخ والمستقبل بعنوان “دروس الماضي للمستقبل” تعقد على مدار عام 2025، ويقدمها المؤرخ والباحث العالمي الدكتور روي كاساغراندا، الذي يمتلك خبرات واسعة في تاريخ الشعوب وقدرة على استعراض حكايات وتجارب الماضي بطريقة ملهمة، وذلك في خطوة تندرج في إطار التزام المتحف بتعزيز دوره منصةً للابتكار الفكري والتعلم المستدام واستشراف المستقبل، حيث يهدف عبر البرنامج الجديد الذي يضم 10 محاضرات تفاعلية حصرية إلى استكشاف محطات رئيسية في تاريخ الشعوب، بطريقة تفاعلية تُضيء على الجوانب التي يمكن الاستفادة منها واستثمارها بشكل جيد.
تحتل سلسلة “حوارات المستقبل” مكانة محورية في البرنامج السنوي للمتحف، إذ تُعقد هذه الجلسات بشكل دوري لتناول موضوعات استراتيجية متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والتعليم والفنون والاقتصاد، وتستضيف نخبة من المفكرين وصنّاع القرار والخبراء الدوليين.
يحتضن المتحف أيضاً “المجلس الرمضاني” الذي يجمع نخبة من الخبراء والمفكرين في جلسات حوارية تسلط الضوء على فرص الاستدامة في العالم الإسلامي، مع التركيز على تطبيقات المبادئ الإسلامية في هذا المجال، بهدف استشراف مستقبل أخلاقي وإنساني للتقنيات الحديثة.
مقال له علاقة: سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 12 مايو 2025.. تعرف على آخر التحديثات
تنمية الأجيال الناشئة
يولي المتحف اهتماماً خاصاً بتنمية وعي الأجيال الناشئة، حيث ينظم سنوياً “المخيم الصيفي لأبطال المستقبل” الذي يتيح للأطفال واليافعين فرصة فريدة لاستكشاف عالم المستقبل عبر ورش عمل وتجارب غامرة تعزز من الإبداع وتفتح آفاق الخيال العلمي.
كما يستضيف المتحف سلسلة من “ورش وظائف المستقبل” التي تواكب أحدث الاتجاهات المهنية، حيث تركز على قطاعات نوعية مثل التكنولوجيا الزراعية والزراعة العمودية ومهن الاستدامة لتزويد المشاركين برؤية شاملة حول المهارات المطلوبة في عالم متغير.
شكّلت استضافة المتحف لفعالية “جيمنج ماترز” الدولية علامة فارقة في استكشاف مستقبل صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث جمعت نخبة من الشركات العالمية الرائدة مثل “إيبيك جيمز” و”والت ديزني”، إلى جانب خبراء ومصممين من قطاع الرياضات الإلكترونية، لتبادل الرؤى حول الاتجاهات المستقبلية في هذا المجال سريع النمو.
يعكس متحف المستقبل روح دبي الطموحة، حيث لا حدود للإبداع أو الابتكار، وهو يمثل التقاء الماضي بالحاضر والمستقبل في صرح معماري استثنائي، صُمم ليكون مرآة للتقدم الإنساني، ومنصة مفتوحة للتجربة والاكتشاف.
مع وصول عدد زواره إلى 4 ملايين، يثبت المتحف أنه ليس فقط معلماً معمارياً فريداً، بل مساحة حية للتفاعل مع المستقبل وصناعته، ضمن بيئة ملهمة تحتفي بالعقل البشري وقدرته على التخيّل والتغيير.
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز NL.
التعليقات