في ذكرى ميلاد رشدي أباظة.. استرجاع لحظات الحب والألم في حياة دنجوان السينما

يحتفل اليوم الجميع بذكرى ميلاد الفنان الراحل رشدي أباظة، المعروف بلقب «دنجوان السينما»، حيث وُلِد في 3 أغسطس 1927، وقد ترك لنا تراثًا فنيًا غنيًا من الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة محبيه حتى بعد مرور سنوات على رحيله.

فمن منا يستطيع نسيان أفلام مثل «عالم عيال عيال»، «الزوجة 13»، «كلمة شرف»، «نص ساعة جواز»، «صغيرة على الحب»، «الساحرة الصغيرة»، «الرجل الثاني»، «المراهقات»، «في بيتنا رجل»، و«صراع في النيل»، وغيرها من الأعمال التي تركت أثرًا لا يُنسى في عالم السينما.

وُلِد رشدي أباظة عام 1926 لأب مصري وأم إيطالية، وحصل على البكالوريا من كلية سان مارك في الإسكندرية، ورغم حبه للرياضة، إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية، وفي أحد اللقاءات النادرة، كشف رشدي أباظة عن التحديات والإحباطات التي واجهها في حياته، وندمه على بعض القرارات، بالإضافة إلى تفاصيل مرضه الذي غير مجرى حياته، كما تحدث عن علاقته القوية بجمهوره.

ما الدرس الذي تعلمه رشدي أباظة من مرضه؟

خلال حديثه مع الإعلامية آمال العمدة في برنامج «ساعة زمن»، استعرض الفنان رشدي أباظة تجربته مع المرض، حيث أشار إلى أن ما مر به كان نتيجة زعل بينه وبين أقرب الناس إليه، مما أثر عليه بشكل كبير، لكنه اعتبر أن هذه التجربة علمته الكثير، وأحس بأنه نضج قبل الأوان، مشيرًا إلى شعوره بالشيخوخة المبكرة في عواطفه.

ما الذي أحزن «دنجوان السينما»؟

أضاف رشدي أباظة في لقائه النادر، أنه بعد عودته من السفر، قرر أن يضع مشاعره في «ثلاجة»، وقد نجح في ذلك بنسبة 60%، وهو ما يعتبره انتصارًا كبيرًا، ولكنه عبّر عن حزنه لعدم تمكنه من أن يكون هو الشخص الذي يحب، حيث كان يشعر بالضيق عندما لا يستطيع القيام بأعمال خير.

أكثر اللحظات ألمًا في حياة رشدي أباظة

واصل «الدنجوان» حديثه عن اللحظات الصعبة التي مر بها، حيث دفع ثمنًا باهظًا بسبب صحوته الصحية، مشيرًا إلى شعوره بالعجز عندما احتاج إلى مساعدة الآخرين، وخاصة النساء، مما أثر على كبريائه، وعندما اضطر للذهاب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، كان يواجه تحديات كبيرة.

كما تحدث عن العملية الجراحية التي وصفها بأنها «جراحة الموت»، حيث كان يتمنى أن يتعافى سريعًا، وعندما طلبت منه الممرضة أن يستند إليها، كان من الصعب عليه ذلك، لذا قرر استخدام كل قوته بعد العملية ليتجنب السقوط.

سر مقولة طبيب رشدي أباظة: «أتمنى لو مات أشرحه عشان أعرف سر القوة اللي بداخله»

وأشار إلى أن الطبيب أبدى صدمته، حيث قال إنه يتمنى لو توفي ليتمكن من معرفة سر القوة التي يمتلكها رشدي، وعندما كان يسافر، كان يمشي لمسافات طويلة، مصممًا على التحرك بإرادته.

ما الشخصية الأقرب إلى رشدي أباظة؟

وعند سؤاله عن الشخص الأقرب إليه، قال إن أقرب شخص إلى قلبه هو نفسه، حيث أكد أنه صنع نجاحه بإرادته، وأنه لا أحد له فضل عليه، ولو عاد به الزمن، لكان قد اكتسب الكثير لكنه لن يتغير داخليًا، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشبه «الغابة المتسفلتة»، واعتبر أن ما مر به كان لتوعيته.

لمن أهدى رشدي أباظة مذكراته؟

وفيما يتعلق بمذكراته، أوضح أنه كتبها بكل صدق، مشيرًا إلى أن أقرب الناس إليه هو جمهوره، حيث يشعر معهم بحب صادق، ويريد أن يكون صادقًا معهم، واكتشف أن هناك أشخاصًا لم يكن يتوقعهم، مما أسعده عندما سأل عنه الرئيس، حيث شعر بلذة داخلية.

اقرأ أيضا:

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *