آلاف المتظاهرين يخرجون في سيدني ونيويورك دعماً للقضية الفلسطينية

تجمهر آلاف الأشخاص في مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، مطالبين بإحلال السلام وتقديم المساعدات إلى قطاع غزة الذي يمر بأزمة إنسانية خانقة، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

ونظم المشاركون مسيرة عبر جسر هاربور الشهير في المدينة، على الرغم من الأمطار الغزيرة، وأطلقوا عليها اسم «مسيرة من أجل الإنسانية»، حيث حمل بعض المشاركين أواني طهي كرمز للجوع الذي يعاني منه الكثيرون.

وشارك في المسيرة مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، في إظهار الدعم لقضية غزة.

فيما حاولت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، ورئيس وزراء الولاية، الأسبوع الماضي، منع المسيرة من عبور الجسر، وهو معلم مهم في المدينة وطريق نقل رئيسي، بدعوى أن عبور الطريق قد يسبب مخاطر أمنية واضطرابا في حركة النقل، ولكن المحكمة العليا للولاية قضت يوم السبت بإمكانية تنظيم المسيرة.

من جانبها، أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أنها نشرت مئات من أفرادها، وحثت المتظاهرين على الالتزام بالسلمية، كما انتشرت الشرطة في ملبورن حيث خرجت مسيرة مماثلة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إنه يدعم حل الدولتين، مشددا على أن رفض إسرائيل دخول المساعدات وتسببها في قتل المدنيين «لا يمكن الدفاع عنه أو تجاهله».

وعلى صعيد متصل، نظمت حركات حقوقية ومنظمات اجتماعية وقفة جماهيرية حاشدة في ساحة قريبة من جسر بروكلين في مدينة نيويورك الأمريكية، بمشاركة مئات المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الصمت الدولي على ما وصفوه بـ «المجاعة المصنوعة إسرائيليا» في قطاع غزة.

وأكدت المنظمات أن ما يحدث ليس مجرد حصار، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى تعذيب الفلسطينيين جماعيا حتى الموت، وسط تواطؤ دولي وصمت أممي مريب.

وطالب المشاركون الأمم المتحدة وكافة الدول بالتحرك الفوري لوضع حد لما وصفوه بجريمة «الإبادة الجماعية»، وتوفير الغذاء والماء والدواء للمدنيين في غزة، الذين يواجهون أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.