اعتداءات المستوطنين على أشجار الزيتون والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية

اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً بالقرب من طولكرم بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، بينما أصيب ثلاثة فلسطينيين جراء دهسهم من قبل آلية عسكرية في جنين، كما شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين
ووفقاً لوسائل الإعلام، فقد أطلق حارس مستوطنة متسير النار للسيطرة على فلسطيني يُزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن، حيث وصل المشتبه به، وهو من سكان طولكرم، إلى مدخل كيبوتس متسير، واستلّ سكيناً مما استدعى تدخل حارس الأمن عند البوابة لإيقافه
وفي حادث آخر، أُصيب طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وشابتان (25 و24 عاماً) بجروح إثر دهسهم من قبل آلية عسكرية تابعة للاحتلال في منطقة شارع الثانوية في جنين، حيث أفاد الهلال الأحمر بأن الطفل أُصيب بجروح في الوجه، بينما تعرضت الشابتان لرضوض نتيجة الحادث
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي من جنين، واعتقلت شاباً بعد مداهمة منزله ومنازل أخرى في الحي وتفتيشها
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، حيث فتشت العديد من المنازل، في حين قام مستوطنون باقتحام بلدة السموع جنوباً، حيث أفادت مصادر محلية بأن القوات اقتحمت عدة أحياء في الخليل، وعبثت بمحتويات المنازل في واد الهرية، بالإضافة إلى تفتيش المنازل في السموع واستيلائها على مركبات
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة السموع وأدوا طقوساً تلمودية في عدة أماكن، تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت الطرق، واعتدت على المواطنين
وفي صباح يوم السبت، قام المستوطنون بقطع عدد من أشجار الزيتون في قرية فرخة جنوب سلفيت، حيث أفاد رئيس مجلس قروي فرخة، مصطفى حماد، بأن المستوطنين اقتحموا منطقة المنقاع وقطعوا 15 شجرة زيتون معمرة، مشيراً إلى أن المنطقة تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يسعون لمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها
كما اقتحم مستوطنون خربة يرزا شرق طوباس، حيث لاحقوا رعاة الأغنام في المنطقة، وحاولوا سرقة مواشيهم، مما يعكس الاعتداءات المتزايدة من المستوطنين في الخربة ومناطق الأغوار الشمالية
وفي تطور آخر، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة دير علا شرق محافظة بيت لحم، بالقرب من قرية كيسان، حيث أفاد أمين سر حركة «فتح» في كيسان، أحمد غزال، بأن المستوطنين نصبوا عدة خيام في الموقع نفسه الذي شهد قبل أسبوعين تهجير أكثر من 15 عائلة فلسطينية، بعد أن استولوا على ألواح الألمنيوم التي كانت تُستخدم كسقوف لمنازل الأهالي، بالإضافة إلى خلايا الطاقة الشمسية، وأحرقوا ما تبقى من مقتنيات العائلات المهجرة، وأوضح غزال أن هذه البؤرة تُعد الثامنة التي تُقام في محيط كيسان خلال الشهرين الماضيين، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في المنطقة، في ظل غياب أي رقابة دولية فعّالة أو مساءلة
تتعرض قرية كيسان ومحيطها لاعتداءات متكررة من المستوطنين، مما يعكس التحديات التي تواجه السكان في ظل انتشار البؤر الاستيطانية التي تشكل طوقاً خانقاً عليهم، مما يهدد مصادر رزقهم وأمنهم.

ممكن يعجبك: جذب الطلاب الدوليين: ما هي متطلبات التقديم على منصة ‘ادرس في السعودية’؟