
تستمر عمليات كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، بالتعاون مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، في مواجهة جنود الاحتلال، مما أدى إلى تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفي هذا السياق، نظمت عائلات الجنود الإسرائيليين مظاهرات احتجاجية في تل أبيب، تعبيرًا عن استيائها من استمرار الحرب المدمرة التي يشهدها قطاع غزة.
وفيما يتعلق بعمليات المقاومة الفلسطينية، تحدث إيلان جرين، والد أحد الجنود الإسرائيليين الذي أصيب بجروح خطيرة خلال المعارك في غزة، قائلًا: «نحن نحارب الشياطين، يفتخرون بقدرتهم على احتجاز الإسرائيليين كرهائن لدى حماس، فما هي الخطوة التالية؟ هل سنسلم أطفالنا مباشرة إلى حماس؟ سيكون أطفالنا كالأهداف في ميدان الرماية بينما يتراقصون في المستوطنات الجديدة».
ممكن يعجبك: الإخوان ودورها في تدمير مقدرات السودانيين وارتكاب جرائم الحرب
ورأى جرين أن احتلال القطاع لن يؤدي إلى سقوط حركة حماس، واصفًا هذه الفكرة بأنها «خدعة»، منتقدًا بشدة من يدعون إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة.
وأضاف: «احتلال القطاع يعني أننا جميعًا قضاة الكاهانيين، ونُخبر جميع الآباء والأمهات – نحن نأخذ أطفالكم، لكننا لا نلتزم بإعادتهم، نحن مُلزمون بتقديم أطفالنا ورهائننا كضحايا لمن يعتقدون أن هذه الأيام العصيبة هي أيام معجزة». وفي خطابه، أشار أيضًا إلى الضغط النفسي، قائلًا: «أطفالنا، بعد كل الأهوال التي شهدوها وشعروها، وبعد كل الندوب التي ستبقى معهم، وبعد فقدان الأصدقاء الذين لن يعودوا، سيبقون يوم السبت ليضمنوا أجواء الاحتفالات بإنزال الرجال والنساء من التلال، لم يعد هذا مجرد عار، بل هو رعب، إنه جحيم لكل أم أو أب».
واختتم جرين حديثه قائلًا: «انزلوا إلى الشوارع، أنقذوا أطفالكم والمُختطفين! أوقفوا الحرب – الأمر ممكن!».
الحرب تنهي جيلا بأكمله
كما تحدثت ياعيل زراح، والدة جندي وزوجها طيار في سلاح الجو، قائلة: «اسمي، ياعيل زراح، متزوجة من طيار في سلاح الجو، وأم لولدين، أصغرهما جندي في وحدة النخبة، وبعد خدمة طويلة في الحرب، اختار توقيع عقد دائم»، داعية جميع أمهات جنود الاحتلال لبذل مجهود لوقف الحرب، قائلة: «نحن فقط من يمكننا إيقاف هذه الحرب التي أصبحت بلا جدوى منذ زمن طويل».
شوف كمان: ميرتس يحصل على منصب المستشار في ألمانيا ويتحدى صعوبات الائتلاف السياسي
وانتقدت حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، قائلة: «لم نتخيل أبدًا أن عامين تقريبًا سيمضيان دون أن تُنجز المهمة التي أخذناها على عاتقنا – لمجرد أن حكومة لا تُبالي بيوم الحرب»، وأضافت أن ابنها أدرك مع أصدقائه أنه «من الواضح أن تحرير الرهائن بالقوة العسكرية وحدها سيكون شبه مستحيل، وأن النتيجة ستكون موت الرهائن».
وصرخت زراح قائلة: «الحرب تُنهي جيلًا بأكمله».
التعليقات