ترقبوا الجلسة الحاسمة حول «حصرية السلاح» في لبنان قريبًا!

بيروت: «الخليج»
يستمر اهتمام اللبنانيين مركزاً على الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء، المقررة بعد غد الثلاثاء، والتي يُنتظر أن تناقش، وربما تقر، مسألة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية، بينما أجرت قيادة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان تبديلاً بين اثنتين من فرقها في قيادة القطاع الغربي، من جانبه، اعتبر رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن لبنان يسير في الاتجاه الصحيح، رغم البطء، بينما تستمر الأوضاع الميدانية في توترها المعتاد.
مع اقتراب موعد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة قضية السلاح غير الشرعي، تزداد التساؤلات في الأوساط اللبنانية حول النتائج المحتملة، ومدى اقتراب الحكومة من تنفيذ القرار الدولي 1701، وما إذا كانت ستتمكن من تجاوز هذا الامتحان الصعب، وتحقيق الالتزام بما ورد في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس اللبناني جوزيف عون عشية انتخابه، بالإضافة إلى ما تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية، الذي يعكس حرصاً رسمياً على تعزيز دور الدولة كجهة وحيدة مخولة بامتلاك السلاح.
تشير المعلومات المتداولة إلى أن مجلس الوزراء قد يتبنى مجدداً مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري، مؤكدًا على حصر السلاح بيد القوى الشرعية، دون التعمق في تفاصيل تطبيق هذا القرار، حيث من المتوقع أن يحيل المهمة إلى المجلس الأعلى للدفاع، الذي سيكون مسؤولاً عن إقرار تفاصيل التنفيذ.
في سياق متصل بالجنوب اللبناني، تم تسليم قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل من فرقة «بوزولو دل فريولي» إلى فرقة «تاورينينزي»، حيث جرت مراسم التسليم بين العميد نيكولا ماندوليسي وخلفه العميد دافيد كولوسي، في قاعدة «ميلّيفوي» في شمع، بحضور القائد العملياتي الأعلى المشترك الفريق جيوفاني ماريا يانوتشي، ورئيس البعثة، قائد قوة اليونيفيل اللواء ديو داتو أبانيارا، كما شهد الحفل سفير إيطاليا فابريتسيو مارسيللي وعدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية اللبنانية.
من جانبه، أكد سمير جعجع أن الاتجاه الذي تسلكه البلاد هو الاتجاه الصحيح، رغم وجود بعض التباطؤ والأخذ والرد غير المجدي، مشدداً على أن الطريق الذي نسير فيه حالياً هو الطريق السليم، موضحاً أن المشكلة تكمن في وجود فريق أو حزب في لبنان، وهو «حزب الله»، يتبع منطقاً مغايراً تماماً، ويتحدث بلغة لا يفهمها الآخرون، كما أنه لا يفهم لغة معظم اللبنانيين، مضيفاً أن هذه ليست وجهة نظر «القوات» فقط، بل إن 75% من اللبنانيين لا يريدون هذا الواقع المفروض، بينما يتمسك الحزب به ويصر عليه.
على الصعيد الأمني، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة في بلدة رامية بقضاء بنت جبيل، وسجل تحليق للطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي فوق صيدا والنبطية وبعلبك والبقاع الشمالي.