أخبر ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن حركة حماس أبدت استعدادها لنزع سلاحها، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة «هآرتس» العبرية، اليوم السبت.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن ويتكوف التقى عائلات الأسرى خلال احتجاج لهم في ساحة «المختطفين» في تل أبيب، وأخبرهم بأن حماس مستعدة للتخلي عن سلاحها، لكن يجب التأكد من تنفيذ ذلك فعلاً، كما أكد للعائلات أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال – المطلوب للعدالة الدولية – ملتزم بإنهاء الحرب.
شوف كمان: الجيش الباكستاني يحقق انتصارًا كبيرًا بقتل 54 مسلحًا أثناء محاولتهم عبور الحدود من أفغانستان
وزعم ويتكوف أن عدة حكومات عربية تطالب حماس بنزع سلاحها، مضيفًا: «لذا نحن قريبون جدًا من حل يمكن أن ينهي الحرب في غزة»
ووفقًا لما نقلته القناة الـ12 العبرية، أبلغ ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى من قطاع غزة، بدلاً من الصفقات الجزئية.
مقال مقترح: ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا تطالب بإتاحة المساعدات إلى غزة
وأوضحت القناة أن «روبي حين»، والد الجندي الأسير في غزة «إيتاي حين»، ذكر بعد لقائه المبعوث الأمريكي: «أكد ويتكوف وجود توافق بين المصلحتين الأمريكية والإسرائيلية، يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الجميع وإنهاء الحرب بدلاً من الصفقات الجزئية»
وأشار ويتكوف إلى أنه لم يذكر أي هدف آخر أو أي مبادرة أخرى في هذا السياق، و«نحن العائلات سعداء جدًا بسماع أن هناك خطة، رغم أن ويتكوف لم يفصّل ما هي، ولكن يمكن تفهّم السبب؛ فهم يأملون أن تكون الخطة جيدة، وتتمكن في وقت قصير من إعادة أحبائنا إلى الوطن».
وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
حماس: سلاح المقاومة لا يمكن التخلي عنه
سارعت حركة المقاومة حماس إلى نفي تصريحات المبعوث الأمريكي التي زعم فيها أنها أبدت استعدادها للتخلي عن سلاحها، مؤكدة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وشددت حماس على أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، مؤكدة: «لا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس»
التعليقات