
احتجزت السلطات في مالي رئيس الوزراء السابق موسى مارا بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد فيه تراجع مساحة الحريات الديمقراطية في ظل الحكم العسكري القائم في البلاد.
وأوضح محاميه مونتاجا تال أن مارا خضع للاستجواب عدة مرات خلال شهر يوليو الفارط بسبب منشور أعرب فيه عن تضامنه مع معارضي الحكومة الذين تم الزج بهم في السجون.
اقرأ كمان: سيمفونية الخلاص وعريس يطلب حيفا هدية زفافه.. كيف استجاب لبنان لصواريخ إيران تجاه إسرائيل؟
وكان رئيس الوزراء السابق قد عبّر علنا عن شكوكه بشأن الإجراءات التي اتخذت هذا العام، مثل حل الأحزاب السياسية ومنح الحكومة العسكرية، بقيادة الجنرال آسيمي غويتا، تفويضا بالحكم لخمس سنوات دون انتخابات وبلا سقف زمني محدد.
وأكد المحامي مونتاجا تال أن موكله منع من ركوب طائرة كانت متجهة إلى السنغال، حيث كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر إقليمي حول السلام والأمن.
متابعو الموقع يشاهدون:
كما كشف أن وحدة الجرائم الإلكترونية القضائية استدعت مارا، أمس الجمعة، حيث وجهت له تهم من قبل ممثل الادعاء، شملت تقويض مصداقية الدولة ونشر معلومات كاذبة.
ومن المرتقب أن تنعقد محاكمة رئيس الوزراء السابق موسى مارا بتاريخ 29 سبتمبر المقبل.
حكم مطلق للجنرال
في ظل تصاعد المواجهات بين الجيش المالي وحركة تحرير أزواد، وقع رئيس المجلس العسكري في مالي، الجنرال آسيمي غويتا، على مشروع قانون صادق عليه المجلس الانتقالي قبل أيام، يمنحه صلاحية تولي رئاسة البلاد لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لمرات غير محددة، ودون اللجوء إلى صناديق الاقتراع.
وكان المجلس الانتقالي في مالي قد أعلن رسميا موافقته على بقاء غويتا في منصب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، في خطوة أثارت انتقادات واسعة.
مقال له علاقة: إسرائيل تتصدى لصاروخ أُطلق من اليمن في تطور جديد للأحداث
وفي وقت سابق، قرر المجلس العسكري تعليق أنشطة الأحزاب السياسية والمنظمات المشابهة، وهو إجراء زاد من حدة الانتقادات الدولية والمحلية بشأن تراجع الحريات العامة في البلاد.
التعليقات