انخفاض معدل الأمطار على النيل الأزرق وتأثيره على سد النهضة كما يوضحه خبير متخصص

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك انخفاضًا طفيفًا في معدل هطول الأمطار على بعض المناطق في حوض النيل الأزرق، والذي يضم سد النهضة، خلال شهر يوليو، مما أدى إلى تأخير تدفق المياه عبر الممر الأوسط لبضعة أيام، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض خلال الأسبوع المقبل وفقًا لتقديرات مركز إيجاد IGAD للتنبؤات المناخية وتوقعات الأمطار.

وأضاف شراقي عبر حسابه على فيسبوك، أن اللون الأحمر المتدرج في الخريطة يدل على الانخفاض النسبي، كما توضح صور الأقمار الصناعية حجم المخزون في بحيرة سد النهضة، والذي يعادل السعة القصوى في 10 سبتمبر أكثر من 60 مليار متر مكعب، علمًا بأن التخزين توقف في 5 سبتمبر الماضي عند نفس الرقم.

وأشار إلى أنه رغم أن المتوسط العام لهطول الأمطار أعلى من المعدل، إلا أن ذلك لا يمنع من أن الأمطار قد تتفاوت خلال الموسم، لذا فإن العائد الحقيقي يظهر في نهاية سبتمبر، ويتم حسابه بدقة في نهاية العام المالي في 31 يوليو.

ولفت إلى أن الانخفاض الطفيف في الأمطار خلال يوليو الماضي كان متوافقًا مع التوقعات، حيث إن هذا الشهر لا يؤثر كثيرًا، إذ يسجل حوالي 7 مليار متر مكعب فقط، بينما أغسطس يسجل 16 مليار متر مكعب، وسبتمبر يسجل 12 مليار متر مكعب.

وأوضح أن هذا الانخفاض البسيط في هطول الأمطار خلال يوليو لن يكون له تأثير كبير، خاصة أن التوقعات لشهر أغسطس وللأشهر الثلاثة القادمة (أغسطس- أكتوبر) تشير إلى أن الأمطار ستكون أعلى من المعدل.

وتابع: “التذبذب الحالي محدود، ولن يؤثر على حصة مصر هذا العام، خاصة أن بحيرة السد العالي تحتوي على مخزون مطمئن، حتى لو كان هذا العام من سنوات الجفاف.”