طه الدسوقي ينعى لطفي لبيب أول من آمن به في لحظة مؤثرة

نعى الفنان طه الدسوقي الراحل، الذي توفي عن عمر 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث عبر عن حزنه عبر حسابه على فيسبوك، قائلاً: “من أوائل الأشخاص الذين آمنوا بي وساعدوني دون أي مقابل، ولم أكن وحدي، فشهد الله على مدار أربع سنوات من العمل المسرحي أنه لم تكن هناك مشكلة بين أي شخصين في المسرحية إلا وتم حلها في غرفة لطفي لبيب

وأضاف: “لم يكن هناك ممثل جديد يأتي إلى العرض إلا وكان عم لطفي يقول لنا: اذهبوا واستدعوه ليأتي ويجلس معنا، ولم يكن يفعل ذلك ليقال عنه إنه يفعل، بل كان عظيمًا بأفعاله ومعاملته، وكان كبيرًا حتى بنصائحه”

وتابع: “كان يقول لي إياك أن يتغير نظرك ولا ترى سوى نفسك، شكرًا لك يا عم لطفي على كل ما قدمته لي وللآخرين، وأسأل الله أن يرحمك ويجزيك خيرًا كما ساعدت الكثيرين من خلالك، وداعًا للفنان والإنسان والمقاتل لطفي لبيب”

يجدر بالذكر أن الساحة الفنية فقدت أحد أبرز نجومها، الذين أثروا الشاشة بأدوارهم المميزة وحضورهم الإنساني الفريد.

تمتع الراحل بتاريخ فني حافل، حيث شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وأكثر من 30 عملًا دراميًا، وتعاون مع كبار نجوم الفن المصري، مثل الزعيم عادل إمام، حيث قدم شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف في فيلم السفارة في العمارة، وشارك أيضًا في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة.

كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، حيث وقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، وعمل مع مي عز الدين، وأحمد مكي، ومحمد سعد، وغيرهم.

بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلًا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر.

وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، الذي كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *