تصاعدت حدة الهجمات التي يشنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على المؤسسات الاقتصادية الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث قام بإقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل بعد ساعات قليلة من صدور تقرير سلبي حول سوق العمل.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن الانخفاض الحاد في بيانات الوظائف السابقة الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة، تزامن مع قرار ترمب المفاجئ بإقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل، مما أثار قلق المستثمرين بشأن مصداقية البيانات الاقتصادية وقدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقييم الوضع الاقتصادي بدقة.
كما أن الأخبار المتعلقة بالضعف المفاجئ في سوق العمل الأمريكي الشهر الماضي شكلت صدمة للمستثمرين، حسبما أفادت «رويترز».
وفيما يتعلق بالتعديلات على أرقام الوظائف للشهرين الماضيين، أثيرت مخاوف من أن «البنك الاحتياطي الفيدرالي» قد يكون قد تصرف بشكل عشوائي في الآونة الأخيرة، وقد يحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من خلال خفض أسعار الفائدة، وفقًا لما ذكره المستثمرون.
وتناولت «رويترز» استقالة أدريانا كوجلر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، من منصبها يوم الجمعة، مشيرة إلى أن عملية الخلافة المتوترة قد تؤثر على قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ظل العلاقات المتوترة مع ترمب.
وأوضح جيمي كوكس، الشريك الإداري في «هاريس فايننشيال جروب»، أن استقالة كوجلر ستتيح للرئيس تشكيل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) وفقًا لرؤيته الخاصة.
ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 73 ألف وظيفة في يوليو، بعد أن زاد بمقدار 14 ألف وظيفة في يونيو، وفقًا لتقرير التوظيف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل يوم الجمعة.
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة عدد الوظائف بمقدار 110 آلاف وظيفة بعد ارتفاعه بمقدار 147 ألف وظيفة في يونيو.
جاء هذا التقرير بعد يومين من قرار البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة القياسي دون تغيير، مما أدى إلى تراجع توقعات السوق بشأن تخفيف السياسة النقدية في الاجتماع المقبل في سبتمبر.
وفقًا لبيانات مجموعة «CME»، تغيرت هذه التوقعات بشكل ملحوظ يوم الجمعة، حيث ارتفعت احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى حوالي 81% بعد أن كانت 38%.
قال ماثيو ميسكين، كبير استراتيجيي الاستثمار المشارك في «مانولايف جون هانكوك إنفستمنت»، إن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تدهور البيانات الاقتصادية، مضيفًا أن هذه التعديلات ضخمة وتغير قواعد اللعبة بالنسبة لرد فعل البنك المركزي، ولذلك أعتقد أن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا هو اجتماع يحتاجون فيه إلى إجراء تعديلات.
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دون تقديم أدلة، أن الأرقام الواردة في تقرير الوظائف لشهر يوليو مزورة، حيث قال في منشور على «Truth Social» إن الأرقام تم تعديلها لتقديم صورة سلبية عن الجمهوريين، وأصدر أمرًا بفصل مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إيريكا ماكنتارفر، بعد نشر البيانات.
من جهته، اعتبر دين سميث، كبير الاستراتيجيين في «فوليو بيوند»، أن فصل رئيس مكتب إحصاءات العمل لن يحسن من جمع البيانات ونشرها، بل سيقوض الثقة في البيانات في المستقبل.
ذكر مكتب إحصاءات العمل أن المراجعات لشهري مايو ويونيو جاءت أعلى بكثير من المعدل المعتاد، مشيرًا إلى أنه لم يتم تقديم أي أسباب لهذه المراجعات، لكنه أوضح أن «المراجعات الشهرية ناتجة عن تقارير إضافية من الشركات والوكالات الحكومية منذ آخر تقديرات منشورة ومن إعادة حساب العوامل الموسمية».
انخفضت زيادة الرواتب غير الزراعية في مايو بمقدار 125 ألفًا، من 144 ألفًا إلى 19 ألفًا فقط، بينما بلغت التعديلات النزولية لشهر يونيو 133 ألفًا، مما يعني أن معدلات التوظيف انخفضت خلال الشهرين بمقدار 258000 عن المعدلات المعلنة في البداية.
رأى مايكل جرين، مدير المحفظة في شركة «سيمبلي أسيت مانجمنت»، أن الحكومة الأمريكية تستخدم نموذجًا غير مناسب لحساب الرواتب، مضيفًا أنه إذا لم تكن لديك بيانات موثوقة، فإنك تضع سياسات غير فعالة.
بدوره، أوضح سبنسر حكيميان، مؤسس صندوق التحوط الكلي «تولو كابيتال مانجمنت»، أن التسريحات في عدة وزارات حكومية، وهي جزء من خطط ترمب للحد من الإنفاق الحكومي، دفعته للاعتماد بشكل أكبر على مقاييس بديلة لقوة الاقتصاد بدلاً من البيانات الحكومية فقط، مثل بيانات بطاقات الائتمان وبيانات «Truflation»، وهو مؤشر تضخم مستقل.
الأربعاء الماضي، قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمر صحفي، إن سوق العمل لا يزال قويًا، وأن البنك المركزي لا يزال في المراحل الأولى من فهم كيفية تأثير إصلاح ترمب الضريبي على الواردات والتحولات السياسية الأخرى على التضخم والعمالة والنمو الاقتصادي.
وقال آدم هيتس، الرئيس العالمي للأصول المتعددة ومدير المحافظ في «جوناس هيندرسون إنفستورس»، في مذكرة إن لو كانت هذه الأرقام هي الأرقام الأولية قبل شهر أو شهرين، لكان ذلك قد غير بشكل كبير السردية حول سوق العمل طوال الصيف.
يأتي تدهور الوضع في سوق العمل في ظل فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية مرتفعة على شركائها التجاريين، والتي، رغم أنها ليست مرتفعة كما كان متوقعًا في وقت سابق من هذا العام، إلا أنه من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم التضخم وتباطؤ النشاط الاقتصادي.
قال جيف شولز، رئيس الاستراتيجية الاقتصادية والسوقية في ClearBridge Investments، إنه مع تباطؤ وتيرة خلق الوظائف وتوقع فرض تعريفات جمركية، فإن هناك احتمالًا قويًا بأن تكون أرقام الرواتب سلبية في الأشهر المقبلة، مما قد يثير مخاوف من حدوث ركود.
يواصل الهلال الأحمر المصري جهوده الحثيثة لدعم قطاع غزة، حيث يعمل كآلية وطنية لتنسيق المساعدات، ويقوم بدفع مزيد من قوافل…
أثار المطرب إيساف جدلاً واسعاً بعد نشره لبوست جديد على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، حيث كتب عبر صفحته على…
أحال الدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة بني سويف، اثنين من الأئمة إلى الشؤون القانونية للتحقيق، بسبب مخالفتهم لتعليمات…
أكد الدكتور محمد عبداللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقًا، أن مصر تتصدى بثبات لمحاولات…
وجه اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان المسئولين في الوحدات المحلية بالاستمرار في تجهيز مقار اللجان الانتخابية، من أجل توفير الأجواء…
أعلنت مديرية الأوقاف بالمنيا، اليوم الجمعة، عن انطلاق القافلة الدعوية الكبرى بقرية أبوان التابعة لإدارة مطاي التعليمية، وذلك في إطار…