الجزائر تمنح ترخيص تصدير البطاطا بعد تلبية احتياجات السوق المحلية

أعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، يوم الخميس 31 جويلية 2025، عن منح ترخيص رسمي للمصدرين لتصدير مادة البطاطا نحو تونس الشقيقة، حيث أوضح بيان صادر عن مكتب الاتحاد بولاية الوادي أن هذا القرار يخص جميع المتعاملين والناشطين في مجال التصدير الفلاحي، وذلك في إطار دعم الصادرات خارج قطاع المحروقات.

ودعا الاتحاد المعنيين بهذا النشاط إلى التقرب من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وبالتحديد من مديرية تثمين المنتوجات وترقية الصادرات لإيداع طلبات الترخيص، وتُعد ولاية الوادي من أبرز الولايات المنتجة للبطاطا، حيث تشير بيانات غرفة الفلاحة لشهر مارس الفارط إلى مردودية تتراوح بين 320 و350 قنطارًا للهكتار الواحد.

متابعو الموقع يشاهدون:

وتنتشر هذه الزراعة على نطاق واسع في أقاليم الولاية، مستفيدة من المساحات الزراعية الشاسعة والقدرات الإنتاجية العالية التي تدعم وفرة المنتوج، كما تتوفر الوادي على أسواق وطنية لامتصاص فائض الإنتاج، مما يعزز مكانتها كمحور استراتيجي في تسويق البطاطا محليًا وخارجيًا.

وتحتل الولاية منذ سنوات الصدارة وطنيا في إنتاج هذه المادة، بمساهمة تفوق 60% من الإنتاج الوطني، وفق إحصائيات غرفة الفلاحة، ويمثل منتوج البطاطا نحو 50% من القيمة الإجمالية للإنتاج النباتي المحلي، مما يبرز أهميته في الميزان الفلاحي للمنطقة.

ويأتي هذا الترخيص بعد إعلان سابق للفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن، بتاريخ 12 جويلية، منح وزارة التجارة الخارجية الترخيص الرسمي لتصدير، وقد عرف قطاع الدواجن في الجزائر طفرة إنتاجية، إذ بلغ إنتاج البيض هذا العام 10 مليارات بيضة، بزيادة تفوق 300% عن العام الماضي.

وكانت الوزارة قد أبدت موافقتها المبدئية على تصدير البيض منذ أواخر جوان، واعتبر حينها بمثابة “طوق نجاة” للمنتجين بعد انهيار الأسعار، وتسعى الجزائر إلى رفع صادراتها خارج المحروقات تدريجيًا نحو سقف مليارات دولار سنويًا، عبر تحسين جودة المنتجات والالتزام بالمعايير الدولية.

وترتكز هذه الإستراتيجية أيضًا على الحضور الفعال في المحافل الاقتصادية الكبرى، من أجل تعزيز مكانة المنتوج الفلاحي في الأسواق الخارجية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *